وجه الحقيقة

احتضار قحت / الباقر عكاشة عثمان

ذهاب اليسار إلى كدباس محاولة بائسة وتفتيش لخشم البقرة بعد الضربة القاضية التي تلقتها قحت رغم الأموال التي انهمرت عليها من كل حدب و صوب لتعكير صفو الأمن واضعاف النظام وخلق بلبلة لإعادة نسخة ديسمبر إلا أن الشعب كان أوعى فخابت ظنونها بعد أن فشلت في مسعاها فصعب وشق الأمر عليها بعد أن تم تجفيف الدعم بتراجع الداعمين الذين ايقنوا تماما بفشل قحت بعد أن تمت تعريتها من قبل ذات الجهات الاستخبارية التي كانت تعمل لصالح تلك المنظمات وخاصة بعد أن جنحت اللجان المنظمة إلى تعطيل حركة المواطنين والتخريب بوجوه مكررة تعمل بمقابل وليست بقناعة دون أن تهز شعرة للنظام القائم.
وبعد تسارع الأحداث والقبول الدولي الذي وجده البرهان خلافا لما كان متوقعا كانت وجهتها صوب كدباس وهي صاغرة و بالسنتهم وليست بقلوبهم فالحملة الشرسة التي واجهتها مبادرة الجد من قبل ذات الأقلام تعكس التخبط وفقد التوازن الذي أصاب هذه المجموعة التي سرقت الثورة وقفزت بالزانة مستفيدين من اللاوعي وسكرة نشوة الانتصار والفراغ الذي صاحب شعار تسقط بس .
حالة اليأس التي تعيشها قحط تذكرني بقصة الشاب الطموح الذي صب كل جهده وفكره ليكمل نصف دينه وبعد جهد جهيد تحققت رغبته وتم الزفاف إلا أن الفرحة لم تتم.. الصدمة كانت كبيرة فجاءها المخاض بعد أربعة أشهر ونصف من الزواج ففكر وقدر فظروفه لا تتحمل الزواج بأخرى وليس بمقدوره أن يعيش عاذبا وهذه هي نقطة ضعفه التي تعلمها العروس جاءته الزوجة وهي ملمة بكل ظروف العريس ونفسياته وتعلم جيدا انه يبحث عن مخرج يقنع به نفسه دون الآخرين فقالت له كم هي المدة الزمنية التي أصبحت فيها زوجة لك قال أربعة أشهر ونصف وكم هي المدة الزمنية التي أصبحت فيها زوجا لي قال أربعة أشهر ونصف قالت طيب أربعة أشهر ونصف+ أربعة شهور ونصف كم قال تسعة شهور وهنا تفتحت أسارير العريس الذي كان يبحث عن مخرج حتى إذا كانت غير مقنعة له دون أي مبالاة عن ما يقوله الآخريين (أصلا البيقولوا الناس شوية) الغريزة والشهوة تغلبتا على عقله.
وهذا ما فعلته قوى التغيير رغم عدم قناعتها بالطرق الصوفية إلا أن رغبتها في العودة للحكم أجبرتها في الارتباط بأجسام تتعارض مع قناعاتها فاشباع الرغبات يحرض على العقلانية فكان القاسم المشترك بين قحت والعريس.
واختم مقالي بسؤال بريء ما الفرق بين أم ضوبان وكدباس؟.