وجه الحقيقة

الباقر عكاشة يكتب /اطمئن الرسالة وصلت يا عيسى عليو

فهمناها طايرة يا عيسى عليو دون الحاجة لدرس عصر نعم فهمنا الرسالة قبل تعضيدها من من زعيم قبيلة الرزيقات مادبو .
الوقوف على اطلال الماضي وتذكير الذين خربت ذاكرتهم بأن دارفور انضمت للسودان قريبا ولم يك قبله جزء من الأراضي السودانية حقيقة لا ينكرها إلا جاهل لكن سيظل السؤال قائما لماذا هذا التصريح في هذا التوقيت المشحون بالتناقضات والكل يترقب ما تسفر عنه الأيام القليلة القادمة؟.
كان على الرجل أن ينصب غيره زرقاء اليمامة كما أعتاد عليه المتابع للشأن الدارفوري فظهور الرجل الثاني الممسك بتفاصيل الاقليم الماضي والحاضر والمستقبل دائما ينظر إلى تحت الأشجار التي تسيير وليست الأشجار كزرقاء اليمامة فحديثه حديث مسؤول فخطابه المعمعم بالثقة ترك احباطا لدى الشارع فحثه للمجتمع الدارفوري بقبول ما هو قادم واستقبال المستجير من حر وسخانة الخرطوم بعد أن طلب لأهل الخرطوم الهداية وحملهم دون غيرهم بما يجري في البلاد داسا السم في الدسم فهذا الحديث المحبط في ظل وجود هذه الأمواج المتلاطمة له ما بعده وينذر بشر مستطير .
أقول لزعيم الرزيقات عنصر السودان القديم في انتظار ما تسفر عنه محكمة الجنايات الدولية في جرائم دارفور لم يعتصم أحد المتهمين بالقبيلة رغم ان راعي الضأن في الخلاء يعلم دور الحركات المسلحة في عمليات النهب والحرق والقتل والتطهير في قبائل دارفور (العدالة ميزان الله في الأرض) ففي الوقت الذي ينتظر المتهمين من قادة القوات المسلحة مصيرهم في لاهاي تم تحويل مسمى قادة الحركات إلى كفاح فلتكن كفاح لكن هل هذه القوات مجتمعة كانت تحمل أغصان الزهور وتغرس روح المحبة وهي تجوب قبائل دارفور ولم ترتكب جريمة واحدة؟.
أقول للسيد عيسى عليو تقييم التجربة مهم والتقد الذاتي أهم فيجب تقييم تجربة انضمام دارفور للسودان المحاسن والمساويء ماذا أضافت دارفور للسودان والعكس ماذا أضاف السودان القديم لدارفور ومن واقع التقييم على الجميع اختيار الأنسب دون عداوة والرجوع إلى حدود ١٩١٦ ليست بجريمة فقوانين الأمم المتحدة وحقوق الإنسان تعطي الحق لأي اقليم لاختيار مصيره رغم أن رأيي الشخصي حكم البلاد بنظام فيدرالي ذاتي لكل الاقاليم في ظل سودان موحد معافاة من أي كيد مع تمييز ايجابي للاقليم الأكثر فقرا يسبقه قيام مؤتمر اقتصادي تحدد فيه الاقاليم الأكثر فقرا على أن تكون لغة المنطق هي السائدة بعيدا من لغة القوة.