وجه الحقيقة

لجنة “موية” القضارف .. ضعُف الطالب والمطلوب .

.!
القضارف – الحياة نيوز
تجار الأزمات في كل موسم وعام مع أي عهد ونظام، لايعدمون الفرصة، وينتهزون الظهور ولو بين حجري رحي، راعي الضان في الخلاء يعلم أن مشكلة إستمرار العمل في مشروع مياه القضارف يتوقف علي اجراءات للتعاقد مجددا مع الإستشاري، والمقاول، او تنفيذ وتلبية متبقي العمليات الجارية الان والممولة من بنك جدة الاسلامي، اي شخص في القضارف علي تمام العلم بان هنالك أخر قسط تمويلي من المفترض ان يتم سداده بموجب سداد وزارة المالية الاتحادية للمول، ويعلمون ايضا ان المبلغ يتجاوز العشرة مليون دولار، هذه القضية والاجراءات بكامل الحروف والنقاط عند السلطة المركزية الممثلة في وزارة المالية والمجلس السيادي بخطابات يتم تحديثها بصورة دائمة ومستمرة من قبل حكومة ولاية القضارف وادارة السداد، وتصلهم ردود مقنعة حول اخر المستجدات بما فيها الدفعيات للشبكة الناقلة “الداخلية” لكن وما أكثر “لكنات” هذه البلد تأبي مجموعة “العطالي” التي طال عليها زمن الخروج من السلطة الا ان تخترع، وتكتشف، وتدخل بين البصلة و”قشرتها” لتجد متنفس لكبتها الطويل الذي ابعدها من السلطة، وقضم امتيازاتها التي كانت تتمتع بها عندما كان الزمان “رفيع يدين” وكمكيم قمصان” وذلك زمن ولي ومضي وجاء دورك يا صباح

تصدرت مجموعة من بقايا فلول النظام البائد، ممن كانت السلطة في ايديهم والمال في خزائنهم طوال ثلاثون عاما، لتحاول عبثا ان تحل مشكلة ولاية القضارف الواضحة وضوح الشمس، وهي لا تحتاج لمن ينقر في رأسها لتفيق من نعاس، هذه المجموعة وان كانت تحتوي علي بعض من اصحاب الوجعة والهم علي ولاية القضارف، الا انها متخمة بالفلول، ومليئة بشخصيات يمقتها أهل القضارف، لقد كانوا فيهم طوال سنوات لكنهم عجزوا ان يصلوا لاي حل، بل ان اثار حكمهم الكارثية ما زالت، لقد شهدت عهدة حكمهم عجائب ما انزل بها من سلطان، وتحركوا في المال العام، كأنهم يجنوه من شجر ينمو في بيوتهم، ومع ذلك كان مشروع المياه امام اعينهم ويمكن بجرة قلم ان يكتمل وينجز، لكنهم ابعد ما يكونوا من هموم المواطنين، وأدني ما يكونوا من حبهم للسلطة والمال

ان الوفد الذي جلس اليوم مع رئيس مجلس السيادة غير مؤهل بأي حال ان يجلب حلولا في مشكلة كانوا هم جزءا منها، بل كانوا هم المشكلة نفسها، لا يمكن باي حال ان يجري اي حل علي يدي وافكار والي طالما عاشت الولاية في عهده حالة من التوتر، ولم يكد يصبح عليهم صباح الا وهو في حال من الهيجان، لقد اعتلي المنابر للشتائم لا لتطييب الخواطر فالجميع علي قناعة بانهم لن يجدوا منه انجازا غير الكلام، هو وذات افراد من حكومته الفاشلة المقالة يعودون اليوم وكأنهم لم يقترفوا ذنب، او لم يكونوا في دمار ولاية باكملها، هل يعقل ان ينتظر اهل القضارف ومواطنيها ان تستجلب لهم هذه المجموعة الفاشلة قطرة ماء

ان الاجتماع الذي انعقد وانفض لن يتجاوز حديث “الخير والايمان” فالحكومة عاجزة في دفع المرتبات دعك من مبالغ ضخمة، وان هنالك من يملكون الارادة والحق لطلب ذلك وليس مجموعة الفلول التي ضيعت موارد البلاد، وهاهي تحاول العودة مرة اخري من بوابة الخراب الذي احدثته، ولا يمكن لاي شخص مهما كانت مسؤزليته ان يثق في ذات الاشخاص الذين ضيعوا علي القضارف فرص تاريخية لان تصبح مدينة كبري، واهدروا مواردها في التكسب السياسي، والبناء الشخصي، لا لا يمكن باي حال لعقارب الساعة ان ترجع للوراء ليكون هؤلاء الفلول من “جوكية” البنوك والفاقد الدستوري، وحارقي البخور، الغريب انها ذات المجموعة التي فشلت مع بعضها البعض وفي ذات المشروع ومشروعات اخري، ما تزال مستمرة وتدور في ذات فلك الاحلام والامنيات بانها ستصبح جزء من الحل، ولو كانوا سيحلون مشكلة فعليهم ابراز “كعوبات” الشيكات التي تم منحها لهم، بالله عليكم ماذا فعلتم تحدثتم عن قضاياكم الشخصية اليس كذلك..؟

ان مشروع مياه القضارف يجب ان تخرج منه هذه المجموعة، ليصبح مشروعا سليما معافي من ادرانهم ومن ثم يستقيم في خطه المؤسسي وتتصدي له دوائر مهنية واكاديمية بدلا من جوغة الوالي الاسبق، وان يتم تصديره كواحد من اهداف مواطني الولاية بمعزل عن هذه المجموعة المعروفة بانتهازيتها، وفشلها في ذات الوقت، وبالتأكيد لن يكونواو هم واسطة الخير لهذه القضية التي شاكوها ونقضوا غزل استقرارها للولاية ولمواطنيها