وجه الحقيقة

الاعاقة الفكرية اكبر مهدد للنهضة.. محمد أبو زيد مصطفي

**

التفكر في الملكوت أمر إلهي لعباده (قل انظروا ماذا في السماوات والارض).. والغرض هو اكتشاف أسرار الكون واستصناع ما ينفع الناس ويحقق الأعمار والاستخلاف الفعال،،
*(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق)*

والاجتهاد يمثل عمقاً في الفقه لمقاصد الدين وغاياته التشريعية، وحاكميته علي أعمال المُكلَفين، وصلاحيته علي مدي الأزمان.
*(واذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف اذاعوا به، ولو ردوه الي الرسول والي أولى الأمر منهم لعَلِمَه الذين يستنبطونه منهم)*،،،

ولذا فإن الإرهاب الفكري والتعييب المجتمعي اعاقا الأمة من أن تنهض وترتقي،،
وأصبح زاد يومها أن يقتات بعضها علي بعض،،،يحلقون دينهم بافساد ذات بينهم بدل أن يستنصر بعضهم ببعض،،، وهم في ذلك اسدٌ ولكنهم نعام علي غيرهم.

فالفقه في الدين هو الميزان العدل الذي يميز الادعياء من غيرهم،،،، فالدعاوي أن لم يقيموا عليها بينات،فاصحابها ادعياء..
و{ رُبَّ حامل علم ليس بفقيه}
و{رُبّ حامل علم الي من هو أفقه منه}.

والحياة التي تمور بالأحداث والوقائع المتجددة كل حين لا يدركها الا من عافسها وعايشها وخَبِرَها، وله مكنة في المعرفة والمقايسة بين اشباهها ونظائرها،،،
وأما التسطيحيون الظاهريون فهؤلاء ليس لهم من المعرفة المقاصدية نصيبٌ يؤهلهم لقيادة أمة نحو هداية،، أو تبصير بدلالات طريق،، أو مؤديات مصيرٍ آمن.