وجه الحقيقة

اصحاح البيئة الدعوية .. محمد أبوزيد مصطفي

يتصدر كثير منهم ارشاد الكافة وتوجيههم من أجل الاستقامة علي النهج القويم، بينما تجد أن زاده في ذلك قليل، وينحدر احياناً الي السب والشتم والبهتان والقول علي الله بغير علم، ويلجأ الي تقريع من خالفهم الرأي والفتيا بالتفسيق والتبديع، وقد يصل به الحال الي التكفير أحياناً، ويُنصّب نفسه قاضياً علي الآخرين، وليته يمتلك أهلية القضاء، وفي ذات الوقت يدعي الطهرانية والنقاء والملائكية، التي لم يدعيها الأنبياء (ولو جعلناه ملكاً لجعلناه رجلاً)
وفي الحديث:[ والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله -تعالى، فيغفر لهم ].
وما دام ان الناس سواء في الخطأ والتوبة والاستغفار،
فليس هناك من يحتكر النصح،،،والنصح لا يكون الا في الاخطاء البينة المتفق عليها، وليس في مسائل الاجتهاد،
وعندئذً تتميز المواقف والمناهج والطرائق،
وإلا فينبغي أن يكون القول حسناً وسديداً وموثقاً،
وأي نهج غير ذلك فإنما هو تجني وابتعاد عن الاقتداء بالصالحين..
فمن لم يمتلك ناصية العلم والفقه في الدين، والأدب والتهذيب، فليس له ان يتولى هذه المهمة.. لانه ربما يصد الناس عن سبيل الله المنير…
ولذلك فإن بيئة الدعوة والارشاد تحتاج لاصحاح من الملوثات الفكرية والاخلاقية.