" الحياة اليوم " جريدة إلكترونية إخبارية سياسية شامله تقوم على التحليل والرأي ونقل الحقيقة كما هي. تقدم خطابا إعلاميا متزن، ويلتزم بوصلة وحيدة تشير إلى تحرير الإنسان في إطار يجمعنا داخل الوطن كله ولا يعزلنا

اشارات راشد عبد الرحيم مصر في الموعد
سجل قائد التمرد محمد حمدان دقلو زيارات لجمهورية مصر العربية ابان سطوته و احتلاله لموقع سيادي و لم يتكرم بتصريح او افادة حول زياراته تلك .
حصيلة الزيارات تعكس الرؤية السليمة من مصر للسودان و قضاياه فهي تعلم باكرا ان الدعم السريع مهدد امني و حضاري لمصر و السودان لذا لم يجد مبتغاه فيها .
القت قوات الدعم السريع القبض علي عدد من الضباط و الجنود المصريين عند اطلاق حربها و قد كانوا في مهام مشتركة و معلومة مع القوات المسلحة السودانية في مروي و لم تفاوض مصر لاطلاق سراحهم و قد عادوا سالمين غانمين الي بلادهم و كان الدعم السريع يعلم انه يتعامل مع دولة لا يستطيع التلاعب بمقدراتها و لا جنودها .
تجمعت العديد من الدول في اجتماع الايقاد الذي ولغ في نسج شراك ليخنق بها السودان . و ساهمت دول اخري في هذا العمل .
ظلت مصر بعيدة عن كل هذا و واصلت العمل في صمت للقيام بدورها المرجو و المؤمل لتحقيق السلام في السودان و نظمت لقاء لجوار السودان و ضمت اليه بعضا من الدول التي تقف الي جانب السودان .
و في صمت و حنكة اعدت مصر لمؤتمرها المنعقد اليوم .
مصر فتحت بابا و مدخلا دوليا للتعامل مع ازمة السودان و كل ما صدر عن مصر يؤكد آنهما تعمل لدور لا يلتف علي السودان مسخرا منظومات دولية لتدخل عسكري .
مصر تأت في الموعد لتصحح الاعوجاج الدولي و مساعي استغلال الازمة ضد السودان . المعارضة السودانية البائسة التي استغلت منبر الايقاد لم تجرؤ علي ان تتعامل مع مصر لعلمها انها تعلم ما يدور في السودان من خارجه و من ابنائه .
مصر فتحت ذراعيها لابناء السودان الذين شردتهم الحرب و رحبت بهم مؤكدة ان السودان له ظهير لا يمكن تجاهله .
مصر بقوتها الحضارية و الدبلوماسية قادرة علي تحقيق انتصار سياسي و دولي كبير
شكرا أخت بلادي .