وجه الحقيقة

د .يوسف الكودة / في فتوى اجهاض جنين من اعتدى عليهن الجنجويد المتمردون بالاغتصاب فى حرب الخرطوم

اقول بعد حمد الله العلى القدير والصلاة على رسوله الكريم ، إن هؤلاء الفتيات او النسوة اللائى تم الاعتداء عليهن بالاغتصاب من قبل قوات التمرد ما يطلق عليهم بالدعم السريع ممن علق منهن من اولئك الوحوش الاوغاد نتيجة ذلك الاغتصاب

فاقول إن نساءنا أو فتياتنا اولئك لا ذنب لهن البتة فى ذلك الفعل فانهن قد فعلن ذلك تحت سيف الاكراه وقد قال تعالى ( إلا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ) النحل (١٠٦) وقال تعالى فى الاكراه على البغاء ( ومن يكرههن فإن الله من بعد اكراههن غفور رحيم )

فهؤلاء الفتيات المبتليات بذلك لم يزلن نساءطاهرات عفيفات لا اقول يجوز ان يتزوجن بل يستحب ذلك لعلاج ما دخلن فيه من حالة نفسية سيئة ولنحتضن اطفالهن ان ولدن جراء ذلك الاغتصاب ولنتكفل تربيته اولئك الاطفال المولودين جراء ذلك الاغتصاب ولنتزوج امهاتهم

اما فى ما يتعلق باجهاض الجنين جراء ذلك الاغتصاب فى شهوره الاولى فاقول اذا كان بعض من اهل العلم اجاز الاجهاض فى الاربعين يوما الاولى من الحمل بل منهم من ذهب الى جواز واباحة الاجهاض حتى عند بلوغ الجنين اربعة اشهر دون أى عذر من الاعذار فمن باب اولى ان نجيز ذلك فى مثل حالة الاغتصاب هذه فلا حرج من ان تخرج تلك الفتاة جنيها غير الشرعى هذا وتسقطه خشية الدخول فى اشكالات مجتمعية ربما أدت الى مخاطر ومفاسد عديدة لهذه الفتاة واسرتها فبلا شك ذلك له من الآثار النفسية السيئة ما له
والله ولى التوفيق

د. يوسف الكودة