" الحياة اليوم " جريدة إلكترونية إخبارية سياسية شامله تقوم على التحليل والرأي ونقل الحقيقة كما هي. تقدم خطابا إعلاميا متزن، ويلتزم بوصلة وحيدة تشير إلى تحرير الإنسان في إطار يجمعنا داخل الوطن كله ولا يعزلنا

*الكشف عن أخطر تقرير استخباري عن الحرب بالخرطوم*
الحياة اليوم
1_3
*الدعم السريع خسر (46) ألف مقاتل وفقد أبرز قياداته بمصرع عثمان عمليات وحسن محجوب*
أفادت تقارير عسكرية دقيقة أن قوات الدعم السريع تعرضت لخسائر فادحة في الأفراد والمعدات خلال حربها مع الجيش السوداني في العاصمة السودانية الخرطوم، وأن عدد القتلى والجرحى في الخرطوم بلغ أكثر من (46) ألف مقاتل، بالإضافة إلى فقدان حوالي 80% من المعدات القتالية (التاتشرات والراجمات والمدافع المضادة للطيران)، وذكرت التقارير أن الجيش السوداني خاض حرب استنزاف ناجحة ضد الدعم السريع، وأفلح في إنزال خسائر فادحة بها باستخدام سلاحي الطيران والمدفعية الثقيلة وفرق القوات الخاصة سيما في الأسبوعين الماضيين، وأن دخول مسيرات جديدة للجيش فاقم خسائر قوات الدعم السريع، وأشارت التقارير إلى أن قيادة الدعم السريع نفسها لم تنج من الخسائر بدليل فقدانها لعدد مقدر من خيرة قياداتها وضباطها، بمن فيهم الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) المتواري عن الأنظار لقرابة الشهرين، بعد أن ترددت أنباء عن تعرضه لإصابة خطيرة نتجت عن غارة جوية، خضع بعدها لعملية جراحية معقدة أجريت له في مستشفى شرق النيل بالعاصمة السودانية الخرطوم لمعالجة إصابات بالغة تعرض لها حميدتي في أعلى الظهر (أسفل العنق)، وفوق العين اليسرى علاوةً على جرح قطعي عميق في القدم اليمنى أدى إلى بترها، وذكرت بعض المصادر أن قيادة الدعم السريع تكتمت على خبر وفاة حميدتي وأكملت إجراءات دفن الجثمان ليلاً في مقابر بمنطقة شرق النيل يوم 20 مايو الماضي، وذكر التقرير أن التسجيلات الصوتية التي ظهرت مؤخراً تم تسجيلها بتقنية الذكاء الاصطناعي، ولم يصدقها كثيرون، بينما ذكرت مصادر أخرى أن حميدتي حي يرزق، لكنه شبه مشلول، وعاجز عن النطق، الشيء الذي استدعى إخلاءه للعلاج في العاصمة الإماراتية أبوظبي قبل أيام من الآن.
فوق ذلك لقي عدد من كبار القادة الميدانيين للدعم السريع مصرعهم في معارك الخرطوم، ومن بينهم اللواء الركن عثمان محمد حامد (عمليات) الذي تعرض لإصابة خطيرة في قصف جوي استهدف مقر قيادة الدعم السريع جنوب المطار (هيئة العمليات سابقاً)، وتم نقل اللواء عثمان عمليات لمستشفى الرازي بجنوب الخرطوم، حيث قضى نحبه لاحقاً، ومن القتلى اللواء الركن حسن محجوب مدير المكتب الخاص لحميدتي، الذي لقي مصرعه إثر قصف جوي لبناية في حي امتداد ناصر بالخرطوم قبل ثلاثة أسابيع من الآن، ومنهم العقيد حبيب علي حريكة الذي قضى نحبه في مستشفى الشهداء بالخرطوم بحري (علي عبد الفتاح سابقاً)، بعد معركة مع قوات التدريب الفني الكدرو.
علاوةً على ذلك ذكر التقرير أن حوالي نصف القوة المتبقية للدعم السريع تتمركز في منازل المواطنين داخل الأحياء السكنية وترفض المشاركة في القتال، وتفضل الانصراف إلى حياة الدعة والخمول بعد أن امتلكت أموالاً ضخمة بنهب البنوك والأسواق والمؤسسات العامة والخاصة ومنازل المواطنين، وأن قيادة الدعم السريع اضطرت إلى استخدام الشرطة العسكرية لإخراج أفرادها المتمركزين في منازل المواطنين وحضهم على العودة للمشاركة في القتال لتغطية النقص الحاد في الأفراد.
وأشارت التقارير إلى أن قوات الدعم السريع تسعى لتغطية النقص الحاد في أعداد المقاتلين بعمليات تجنيد بالمال في أحياء جنوب الخرطوم، وأبرزها الإنقاذ ومايو، وأن تدريب المجندين الجدد يتم في منطقة جمارك الحاويات بسوبا، وأن نقص الآليات دفع الدعم السريع إلى استخدام السيارات والدراجات النارية المسروقة من المواطنين في القتال، ولاحظ المواطنون الذين لم يغادروا الخرطوم النقص الحاد في عدد جنود الدعم السريع، مقارنةً بالأيام الأولى للقتال، وأوضح التقرير أن أعداداً مقدرة منهم عادت إلى مناطقها الأصلية في دارفور محملةً (بالغنائم) الناتجة عن عمليات السلب والنهب الواسعة التي مورست في الخرطوم وأنهم رفضوا العودة للقتال خوفاً من التعرض للقتل والإصابة بعد أن ارتفعت معدلات الخسائر البشرية للدعم السريع، وضعف العلاج المقدم للمرضى والمصابين .