" الحياة اليوم " جريدة إلكترونية إخبارية سياسية شامله تقوم على التحليل والرأي ونقل الحقيقة كما هي. تقدم خطابا إعلاميا متزن، ويلتزم بوصلة وحيدة تشير إلى تحرير الإنسان في إطار يجمعنا داخل الوطن كله ولا يعزلنا

(قحت)..القوى التي انتهى بريقها الزائف
هادية قاسم
خرجت قوى الحرية والتغيير ببيان تدين فيه انتهاكات الجنجويد وتدعو إلى أهمية التوافق لأجل بناء دولة مستقرة وتندد بالانتهاكات المتعددة من زاوية إنسانية وبعض المحاور التي أشارت إليها قحت..
حسناً : اجتماع القاهرة الذي نظمته قحت لن يكون له اي أثر إيجابي لوقف الحرب أو إنهاء التمرد ..فالكتلة السياسية التي تُدعى بقحت لم يعد لها ذات الأثر الذي جذبت به الشارع السوداني في التاسع عشر من ديسمبر ٢٠١٩ م عقب الإطاحة بنظام البشير ،وجعلت المواطن السوداني الثائر يلتف حولها باعتبار انها كانت تسعى فعليا لبناء دولة الحرية والسلام والعدالة ،وكان الشارع أيضا يثق تماماً في هذه الكتلة التي فوضها بالفعل لأجل إجتثاث دولة الإستبداد والظلم. فالأمر قد تغير كلياً عقب حرب الخامس عشر من أبريل والتي لا زالت نيرانها مشتعلة إلى اللحظة ..قحت كشّرت عن انيابها وتدثرت بثوب الخيانة وهي تقف موقف ضعيف وهزيل بل تعدى ذلك بأن تحالفت مع المتمردين وهي تظن أن عصابات الهالك حميدتي سوف تكون الحامي الفعلي لها ،وتناست أو غضت الطرف عن انتهاكاتهم التي شغلت العالم أجمع..كما أن قوى الحرية والتغيير خرجت بتصريحات تطالب فيها بعدم تجنيد المواطن السوداني وتجرّم عملية تسليحه ،ذات المواطن الذي لاقى من صنوف العذاب ما لاقى من قبل القوات المتمردة التي تضع قحت يدها في أيديهم..
كل التحركات التي ستسعى لها أحزاب الفكة وعملاء السفارات لن تكون ذات جدوى فلا الشارع هو الشارع القديم ولا الزمان هو ذاك الزمان ..
وعليه فإن النصر على المتمردين فقط هو الامر الذي ينتظره الشعب السوداني وما دون ذلك فليذهب هباءا منثورا