وجه الحقيقة

دكتور يوسف الكودة يكتب / دمعة على فقدان الوعى المطلوب

كنا نظن أن الناس قد بلغ بها من الوعى ما امكنها التخلص من ما هلكت الامم السابقة بسببه من مفاهيم نتتة بسبب تمييز للعرق او اللون او حتى الدين

فالانسان هو مخلوق مكرم الآدمية لا يحوز أن ينتقص من حقه بسبب واحدة من هذه الدعاوى الواهية ولكن للاسف تبين مؤخرا مما انتشر من دعوة للجاهلية من دول افريقية اظهرتها تلك الحرب التى تدور فى بلادنا بين القوات المسلحة وبين ذلك الفصيل القبلى المتمرد ما يعرف سابقا بالدعم السريع

فكم من اصوات دون خجل نادت بدعم التمرد على الجيش السودانى ظنا منهم أن مناصرة حميدتى هو نصر للعرب والعروبة فى افريقيا ضد ممن وصفتهم بالزنوج وبالطبع هذا ليس دفاعا عن ما يعرف بالزرقة وإن كانت مستهدفة فهى الاخرى تحمل ما تحمل من رؤي ومفاهيم لا تقل سوءا عن ما يحملة دعاة العروبة هؤلاء فمنهم من اعلن عدم الترحيب نهائيا بوجود العرب على ما يسيطرون من مواقع وبالفعل الزموهم بحمل امتعتهم والمغادرة فورا

اعود واقول لقد فشلت النخب فى نشر ذلك الوعى المطلوب الذى يمكن الناس من أن تعيش مع بعضها البعض دون تاثير لهذه المفاهيم التى تدار من خلال منظمات دولية ومحلية لنشر وتوسعة تلك المفاهيم التى وصفها اول من وصفها بالنتنة الاسلام وطالب بتركها بتصريحه القديم دعوها فانها منتنة
د. يوسف الكودة