وجه الحقيقة

مالية الجزيرة ..سفر النصف الأول من ٢٠٢٣

الحياة اليوم :هويدا حمزة

في الوضع الطبيعي تعتبر وزارة المالية هي الأغنى أو الأوفر حظا لأن الفي يدو القلم ما بكتب روحو شقي حسب المثل الدارج بل أن من جاور السعيد يسعد وكذلك من جاور الحزين لابد أن يصيبه شئ من الحزن. وبما أن ولاية الجزيرة هي الأقرب إلى الخرطوم فهما متلازمتان في السعادة والحزن وهذا ما تجسد حرفيا في حديث مدير عام وزارة المالية الوزير المكلف بولاية الجزيرة الاستاذ عاطف ابو شوك في المنبر الاسبوعي لوكالة السودان للانباء برعاية وزارة الثقافة والإعلام الولائية .

تأثير الحرب

سبب هذه التوطئة أننا كنا نظن رأس المال النازح من الخرطوم إلى الجزيرة مدعاة لانتعاش إقتصاد الأخيرة ولكننا فوجئنا بالعكس حسب ابو شوك الذي استعرض من خلال المنبر الذي أقيم بقاعة قصر الثقافة الآداء المالي لوازارته خلال النصف الأول من العام ٢٠٢٣
مشيرا إلى تأثر الوضع الاقتصادي للولاية بحرب الخرطوم أو حرب السودان على وجه الدقة وظهر ذلك في إيرادات الدولة الاتحادية الولائية حيث تضررت الأنظمة الالكترونية وتعطلت الشبكات والنظام المصرفي.

عجز في الإيرادات

وكشف أبو شوك عن إنخفاض الإيرادات الذاتية إلى 25.3 من جملة المصدق به البالغ 39.9 فيما بلغ إجمالي المصدق للإيرادات وفقاً لأبو شوك 146 مليار بلغ المحصل منها 39.6 بنسبة 27%

الموسم الزراعي على المحك

أبو شوك كشف عن تحديات كبيرة فيما يتعلق بانسياب السلع وتمويل الموسم الزراعي، اذ نقصت حصة الولاية من الوقود حيث وصل منها فقط 11500 مليون جالون من البنزين من جملة الحصة البالغة 39.600 مليونا فيما وصلت 10 مليون جالون جازولين من جملة 43200 الحصة الكاملة التي تبلغ مليون جالون أما الغاز فقد وصل 9850 طن من من جملة الحصة الكاملة البالغة 144 ألف طن.

تفرج

أبو شوك عزا شح السلع الإستهلاكية لتأثر منطقة الصناعات في شمال الجزيرة بالحرب مما أدى لفتح باب الإستيراد من مصر والإمارات وتوقع إنفراج الإيرادات ودفع عجلة الإقتصاد المحلي عقب إكتمال المنشآت الصناعية لمجمع جياد الصناعي داخل ولاية الجزيرة وسوق الذهب معلناً عن إجازة تخطيط 3 أسواق لتجار الخرطوم بمحلية مدني الكبرى بعدد 7 ألف دكانا بشرق ود مدني.
وزير المالية شكا من الضغط الكبير على الخدمات مشيراً لتحمل وزارته تسير المستشفيات ومرتبات عمال هيئة مياه الولاية وتشغيل وصيانة محطات المياه لضمان إنسياب الخدمة .
ولفت أبو شوك إلى أن التحدي الذي يجابه الولاية إستمرار دعم الخدمات والتحصيل الورقي

مشروعات في الطريق

رغم التحديات إلا ان ابو شوك أعلن عن انشغال الولاية بعدد من المشروعات في الطرق و3 مشروعات في القطاع الثقافي والاجتماعي و11 مشروع في القطاع الرياضي و تخطيط عدد من الأسواق وتمت إجازة عدد(3) منها للاستفادة من الأنشطة الاستثمارية
عن جملة من المشروعات الإقتصادية قيد الدراسة لتحريك الإقتصاد المحلي أبرزها أسواق للمحاصيل ومركز لصادرات المنتجات البستانية، ومسلخ حديث للإستفادة الثروة الحيوانية الكبيرة بالولاية كما أكد أن وزارته تسعى لخلق قيمة مضافة للمنتجات عبر قيام صناعات نسيج مكتملة بالجزيرة.
وقال إن وزارة المالية هي القيمة على المال العام إيراداً وصرفاً وتنظيما للنشاط الإقتصادي ويرتكز عملها في محاور أساسية وتشمل القطاع المالي والاقتصادي والموارد البشرية.