" الحياة اليوم " جريدة إلكترونية إخبارية سياسية شامله تقوم على التحليل والرأي ونقل الحقيقة كما هي. تقدم خطابا إعلاميا متزن، ويلتزم بوصلة وحيدة تشير إلى تحرير الإنسان في إطار يجمعنا داخل الوطن كله ولا يعزلنا

إشارات * * راشد عبد الرحيم * * حركات الحركات
* ،
في الأنباء أن السلطات المختصة بمدينة بورتسودان منعت قوة كبيرة من قوات القائد مني أركو مناوي من دخول المدينة و سمحت بقوة تناسب الحراسة الشخصية له .إذا صح الخبر فإنه إجراء أمني سليم . و إذا لم يصح فإننا نرجو أن تصحح سلطات بورتسودان الوضع و السماح بقوة حراسة شخصية فقط خاصة و أن المدينة تضم كل الحكومة السودانية و البعثات الدبلوماسية و غير مفهوم تحريك قوة عسكرية إلي حيث يقيم رأس الدولة و قائد الجيش . و المجاملة في هذا الأمر خطيرة. هذا مطلوب رغم أن قوات مناوي ساهمت مع الجيش بحماية بعض المناطق بدارفور .
عندما حاصرت الجماهير القيادة العامة في ديسمبر و إنشغل الناس بذلك كنا نشاهد قوات الدعم السريع و هي تدخل الخرطوم بأعداد كبيرة و إرتكزت في مواقع إستراتيجية . و كان ذلك أكبر مسبب للحرب .
في جانب الحركات نشهد حاليا إنشقاقا في فصيل جبريل إبراهيم و هذا الإنشقاق لن ينتج خيرا للبلاد فقد وقف جبريل محايدا في الحرب و لا يزال . و المنشقين عنه أعلنوا مواقف منحازة لمركزية الحرية و التغيير و هي الحاضنة السياسية للدعم السريع و كليهما موقف مهدد للإمن الوطني للبلاد .
فصائل دارفور نالت المواقع المهمة بموجب اتفاقية جوبا و الأموال الضخمة من خزينة الدولة و نصبت جبريل علي المال العام وزيرا للمالية . الوزارة لم تبين لأهل السودان أين ذهبت الأموال التي خصصت لدارفور و هل تحولت لدارفور و أهلها ؟ أم للفصائل الدارفورية ؟ .
في الحالين نحن نري الأموال تخصص لدارفور و ما أتانا من دارفور و الذين يتحدثون بإسمها غير الحرب الحالية . أهل دارفور يقع عليهم واجب السؤال عن الأموال التي خصصت لهم هل وصلتهم أم لا ؟ فصائل دارفور وقفت في الحرب بين المشارك المحايد و هذه مواقف غير وطنية مطلوب من أهل دارفور أن يصححوا هذه المواقف التي وقفتها الفصائل التي تتحدث بإسمهم و نالت بذلك المناصب و الأموال . هذا التصحيح مهم لأننا نريد أن يظل السودان واحدا موحدا بكل ولاياته و أهله .