وجه الحقيقة

موازنات/ الطيب المكابرابي/ اهو عام الكوارث والنكبات

الخميس 14سبتمبر2023

لا راد لقدر الله وارادته ولا نظن أو نعتقد ان مايصيبنا لم يكن ليصيبنا لو لم يرده الله وكله في الأزل مكتوب وبحسب اقداره ومواقيته يتنزل…
مقدمة لازمة حتى لايساء الفهم ويقال انا من المتطيرين أو من جعلوا لهذا العام وضعا وحالة خاصة برغم ماماذقناه فيه من اهوال وماس ونكبات كتبها الله وقدر لها ان تكون ونحن بقدره راضون…
نكبة الخرطوم وحربها المستمرة حتى الان كانت الاشد والأكبر والأكثر ايلاما وبرغم مرور الاشهر الخمس لايزال النهب مستمرا والاغتصاب في تزايد والانفلات الامني حتى خارج الخرطوم بات واضحا والنهب يمارس على عابري الطرقات في وضح النهار والجودية لدفع السوالف يقودها شبوخ الخلاوى الذين نعتقد ان لهم نصيبا من هذه الاتاوات ….
فقد اهل الخرطوم الامن والداره ومابالدار من اثاث ومتاع ومال وخرج البعض بمايقيه ويستر عورته فقط فلجاوا الى مدن لم ترحمهم بزيادة الايجارات وقلة الاهتمام بحالهم بل استاثرت بعض الولايات واثرت من بعض اعانات ارسلنها الدول والمنظمات لاجلهم فضلت طريقها الى جيوب مسؤلين بهذه الولايات…
بعض هؤلاء التجا الى اماكن قد تؤويه بلا مقابل وظل هناك أمنا وسط اهله ولكن الكوارث تلاحق الكل فحلت كارثة السيول والامطار ( التي نتمنى ان تكون نعمة) فاحالت البيوت الامنة التي شكلت الماوى للقدامى والقادمين الى خراب واثرا بعد عين فصار الجميع في العراء…
قرى كثيرة تحولت الى ركام بسبب السيول والامطار واصبح اهاليها مشردون بلا ماوى كما هو حال اصحاب الخرطوم …
وسط هؤلاء وبلاشك عجزة وكبار سن ومرضى واطفال ونساء وبقاؤهم في الهجير أو تحت ظلال الأشجار ابوك واحد قد يضاعف من امراض البعض وياتي بمرض جديد للاصحاء خاصة في تلك القرى التي غمرت كل ارضها المياه ولايوجد فيها من اليابسة ماتقضى فيه الحاجات…
هذا الحال منطبق تماما على اهلنا في المكابراب شرق والعالياب وقرية قباتي وقرى اخرى بنهر النيل …
تحركت حكومة الولاية بالامس ووقفت على الحال واقرت بوقوع كارثة وعلى ذلك يصبح المطلوب عاجلا ايواء كبار السن والمرضى والاطفال والنساء باعجل مايكون ثم ايواء المتبقين مع توفير مصادر المياه النظيفة ومايحتاجونه في مثل هذا الحال ومن بعد ذلك النظر في كيفية تفادى حدوث مثل ماحدث باخراج هؤلاء من اماكنهم هذه واسكانهم في مواقع مخططة بشكل علمي تم فيه تفادى مجاري السيول والمواقع ذات الانخفاص الكبير…

وكان الله في عون الجميع