وجه الحقيقة

وزير التربية بولاية الجزيرة يعلق على قرار معاقبة الجامعات ويكشف تحديات التعليم بالولاية

وصف وزير التربية والتعليم بولاية الحزيرة الاستاذ كمال الدين عوض قرار وزارة التعليم العالي بمعاقبة الجامعات التي تعمل أثناء الحرب بوصفه بأن به ظلم وقال كمال في حوار اجرته معه الحياة اليوم انه كان من الأفضل ان يستثني الكليات التي أوشكت أن تكمل عامها الدراسي حتى لا تتراكم الدفع .وكشف كمال عن تحديات تواجه التعليم بالولاية تتمثل في نقص الكتاب المدرسي والمعلمين والترحيل
التفاصيل داخل الحوار:

حوار :هويدا حمزة

*ما تعليقك على قرار وزير التعليم العالي بمعاقبة الجامعات التي عملت أثناء الحرب؟

بخلاف اننا مسؤولين فنحن أولياء أمور أيضا لدينا طلاب يدرسون بالجامعات نرى أن ليس هناك مشكلة في استمرار الجامعات في الولايات الآمنة وكان يمكن لوزسر التعليم العالي أن يوجه بتدريسهم اونلاين مثلا. هذا القرار به ظلم، لدينا طلاب تبقى لهم 3شهور من التخريج فإذا أغلقت الجامعات إلى أجل غير مسمى فهذا يعني أنك اضعت مستقبلهم ،كنا نتمنى على وزير التعليم العالي ان يجري إستفتاء على هذا القرار ويستثني الخريجين أو الجامعات التي بها فصل واحد لم يخلص من الجامعات في المناطق الآمنة .

* الولايات الآمنة داخلياتها أصبحت معسكرات إيواء للفارين من الحروب إضافة إلى أن هناك طلاب من مناطق الحروب لا يستطيعون الوصول للجامعات فالنظرة ينبغي أن تكون كلية حتى لا تشعر الخرطوم أنها الولايات لم تشاطرها حزنها!!

فعلا، نحن لا ننتقد القرار فهو سليم ولكن هناك دائما إستثناء فإذا انا درست فهذا يعني انني وفقت أوضاعي سواء في داخلية حكومية أو في داخلية خاصة أو في مدني أو غيرها والطلاب جاءوا ووفقوا أوضاعهم في السكن خاصة ان الجامعات لم تفتح لجميع الطلاب بل لمن تبقى لهم شهر ونصف وينتهي الأمر إما اذا بدأوا العام الجديد فيطبق عليهم قرار العقاب .

*ماهي تداعيات القرار على التعليم العام؟

هذه مشكلة تؤدي لتراكم الدفعات مع بعضها ،الآن لدينا دفعة في امتحان الشهادة السودانية لم تمتحن في موعدها لكن إذا توقفت الجرب خلال شهرين يمكن أن يتم إمتحانهم وإلحاقهم ولكن عند تكرار إغلاق الجامعات تتراكم الدفع مع بعضها ولا ادري كيف سبتصرفون ولكن الشهادة السودانية تتأثر والدفع التي تدخل الكليات أيضا تتاثر .
*ولكن الشهادة السودانية متوقفة أساسا فمن أين سياتون بدفع تدخل الجامعات؟
إمتحانات الشهادة السودانية يمكن أن تقوم في اي لحظة بعد انتهاء الحرب لأنها لم تلغ ولكن اذا طال أمد الحرب ستتأثر الشهادة .كان ينبغي أن تكون هنالك لائحة تلزم الجامعات الخاصة بقرارات التعليم العالي،الشهادة السودانية يمكن أن تقام في اي لحظة اذا توقفت الحرب لأنه لم يتم إلغائها ولا تجميد العام الدراسي .قرار التعليم العالي لا علاقة له بالشهادة السودانية ولكن لدينا طلاب منذ سبع سنوات لم يتخرجوا في الأول بسبب كورونا ثم الانقلاب ثم ظروف المعارك وظروف كثيرة عطلت تخر يجهم من الجامعة ومن ثم ليس لدينا اعتراض على قرار وزا رة التعليم العالي ولكن كنا نلتمس أن تبقى لهم شهر أو اثنان بتم استثنائهم من القرار ليكملوا فصلهم الدراسي ثم تغلق الجامعة (ما بتفرق حاجة).
*الكتب المدرسية لم تعد مواكبة لجيل الهواتف الذكية فلماذا لا تستبدل ب(التاب )مثلا بدلا عن أن تكلف الوزارة نفسها بطباعة الكتب وإرهاق الأطفال بالحقيبة المدرسية الثقيلة ؟
هذا ممكن جدا وتم تطبيقه في دول إفريقية أفقر منا وكل طالب يمنح تاب في مناطق ليس بها كهرباء يتم توفير مولد كهربائي وعدة شواحن للتلاميذ ولكن إذا أردنا تطبيق هذا الأمر في السودان فهو مكلف جدا وصعب جدا توفير تاب لكل تلميذ ،بعض المنظمات التزمت بتوفير (تابات)لبعض التلاميذ لكن اختلاف السباسات في السودان وآراء بعض السياسيين وبعض المسؤولين في وزارة التربية جعل المنظمات تنصرف عن التنفيذ والآن نحن في حالة حرب لا يمكن تطبيق هذا النظام لكن إذا تحسنت الظروف وتوقفت الحرب مؤكد التعليم عن طريق التابات هو تعليم إلكتروني حديث وحتى الأطفال الذين. لم يدخلوا المدرسة يفهمون كثيرا في الأجهزة الإلكترونية ونحن مع الفكرة تماما لكن في ظل ظروف الحرب لا نستطيع .

*ايها أكثر كلفة عدد من الكتب الثقيلة
والمستهلكة أم التاب الذي يعيش طويلا؟
اكيد الكتب أكثر كلفة ومثلما العالم كله يتجه إلى التعليم الإلكتروني فيمكن تطبيق الفكرة مستقبلا والآن جاءتنا منظمات كثيرة في ولاية الجزيرة بمكن أن نرتب معها شراكات مثل منظمة اليونسكو قبل عدة أيام جلسوا مع السيد والي ولاية الجزيرة ومعنا وعدونا بخدمة التعليم ومن قبل تعاونوا معنا في طباعة الكتاب للتعليم قبل المدرسي لأن الدولة لا تطبعها بل تطبع في المطابع التجارية ونحن طلبنا منهم ان يطبعوها لنا مثلما الينك الدولي يطبع لنا كتب المرحلة الابتدائية ليخفف عنا الأعباء..
*إذا تطور التعليم إلى الكتروني فهذا يتطلب تطور في المنهج نفسه فهل عجزت العقليات التي تضع المناهج مواكبة عقلية جيل العولمة ؟
نحن لدينا المركز القومي للمناهج في بخت الرضا به خبراء مؤهلين اطلعوا على تجارب خارجية وتلقوا دورات تدريبية خا رجية وملمين تماما بالمنهج .في الفترة الأولى للثورة المنهج تأثر بأشياء شخصية حسب الاتجاه السياسي للحكومة وقتها حاولوا الزج به في المنهج وهذا المنهج الغي الآن وإدارة المناهج بقيادة اخونا قشي تعكف على مراجعتها وجعلها مواكبة للعصر ولعقول الأطفال وهم خبراء مؤهلين جدا والعمل يجري على قدم وساق لوضع مناهج مواكبة ومناسبة للبلد .

*هل ثورة ديسمبر جنت على التعليم؟

كما ذكرت من قبل التعليم تأثر بالسياسة بعد الثورة ،نحن الآن ننادي بإبعاد السياسة عن التعليم تماما والحمد لله ان الاخوة في المركز القومي للغات فطنوا لهذا وتم تنقيح للمناهج التي وضعت والآن تعكف إدارة المناهج على وضع مناهج تتلاءم مع عصرنا هذا .
*صرحت من قبل عن مقترح بإجراء بإمتحانات الشهادة السودانية على دورين أو مرحلتين ،ما مدى منطقية هذا المقترح والشهادة أساسا قومية وغير معروف متى تنتهي الحرب؟ واين وصل لدى متخذي القرار.؟
المقترح تقدم به وكيل وزارة التربية ووجد المقترح قبولا من بعضهم ورفضا من كثير من الناس والقرار للسيد وزير التربية الاتحادي وهو لم يدل بدلوه في هذا الأمر حتى الآن.تم النقاش في الميديا بين وزراء التربية في الولايات ولم يتوصلوا لقرار .
*حدثنا عن دور وزارة التربية في إحتواء ازمة الخرطوم فيما يليها؟
استضفنا عدد كبير من تلاميذ ولاية الخرطوم وجلس لإمتحان الشهادة الابتدائية أكثر من ١٣ الف من تلاميذ الخرطوم دون رسوم تحملت حكومة الجزيرة العبء المحتلي كاملا من طباعة وإبتعاث الناس إلى الخارج وترحيل الإمتحانات حتى امتحنا 6692 من ابناء الجاليات السودانية بالخارج وتكفلت أيضا وزارة المالية الاتحادية والولائية بترحيل الإمتحانات والصرف عليها ذهابا وإيابا. نحن تحملنا عبء أكتر من18 الف تلميذ وتلميذة في ولاية الجزيرة .
*متى ستظهر نتيجة إمتحانات الشهادة الأبتدائية ؟
في الإسبوع القادم إن شاءالله
*هل تم تحديد بداية العام الدراسي الجديد ام مرتبط بنهاية الحرب؟
تحديد التقويم الدراسي إتحادي وزير التربية الاتحادي يحدد بداية العام الدراسي ثم كل ولاية حسب ظروفها تقدم أو تؤخر التاريخ ولكن لا تستطيع ولاية أن تبدأ عام دراسي الا اذا أصدر الوزير الاتحادي قرارا بذلك
*بالنسبة لاستحقاقات المعلمين ماذا تم بشانها؟
منذ 5شهور بداية الحرب لم بتم صرفها والأن وزارة المالية تجتهد بالرغم من قلة الموارد المفروض المالية الاتحادية تدفع لنا استحقاقتا عليها 70% ولكن لم تدفع وبالرغم من ذلك حكومة الولاية مجتهدة في صرف المرتبات للولاية الآن يوجد بكل الوزارات محاسبين ومراجعين من الخرطوم ليتمكنوا من صرف المرتبات للعاملين من ولاية الخرطوم .
*ماهي التحديات التي⅔ تواجه العملية التعليمية في الولاية ؟
كثيرة،اولها النقص في الكتاب المدرسي والأكبر منها لدينا نقص كبير جدا في المعلمين منذ ٢٠١٣ لم ينم تعيين معلمين والمعينين يعانون من ضغط كبير عليهم في المدارس ورغم ذلك مازالوا يضحون وساهموا معنا في إنجاح إمتحان الشهادة الابتدائية التصحيح ومن هذا المنبر أشكر معلمي ولاية الجزيرة.كذلك لدينا مشاكل في الترحيل تعوق مرور الموجهين ومدراء التعليم على المدارس المسؤولين منهأ
.بعد تغيير التقويم أصبح العام الدراسي بعد الخريف ولكن تظل الترحيل تحول دون وصول الموجهين إلى المدارس وكثير من الناس لا يعلمون ما يدور في هذه المدارس .
*لماذا لا تستفيدون مم معلمي الخرطوم الموجودين بالولاية ؟
هم أساسا جاءوا في فترة الاجازة سنوية ولو كانت المدارس فاتحة لفعلنا ولكن كثير من معلمي الخرطوم يعملون الآن في كورسات صيفية والمدارس الخاصة. وبعضهم جاءوا قبل يومين وطلبوا الأذن ليقيموا كورسات صيفية للطلاب النازحين في الداخليات مجانا