وجه الحقيقة

صوت القلم … د. معاوية عبيد الزكاة نهر النيل : في بطانة طه الضرير … خيرا وفير

تيس القُنـَّـــة دَعْدَعْ بي الكَربْ واتْشَابَـــــى
قَطـَـــعْ البَاحْ* مِغَبِى بِي وهَسَــــالُو* رَبَابَة
تَبْقَى عَليهـُــو جَافِلْ مِنْ قِمِيــــــرى الغَابة
اهَجِم بِي البِقَطَّـــــعْ في البِطـــونْ سَاكْلَابَا
قطع امين الزكاة ولاية نهر النيل د. يحي القمراوي فيافي البطانة يرافقه طلحة ابيه مدير الزكاة بالمحلية قاصدين ام شديدة متفقدين للعاملين باتيام الجباية هنالك ، الذين نفروا الي منطقة ام شديدة الاسبوع المنصرم وهو يردد قول شاعر البطانة
قاصدين ام شديدة لي وعدنا علينا اساس
قاصدين ام شديدة نجاهد مع الفراس
فجاءه رد مدير الزكاة بمحلية الدامر طلحة أبيه
باكر لي ام شديدة اركب معاك براي
وعدك ننجزو يا فارس العركة مليان رجالة وراي
وكان في استقبالهم بفرحة و شوق العاملين باتيام الجباية و نفر كريم من اهل البطانة وهم يرددون قول شاعرهم
اعوج كان يخلف الليله ميعاد جيتو
رجال وحريم كل اهل الفريق في رجيتو
قطعوا السارحه كل زول في مراحو سعيتو
كبار وصغار و حتي الراعي خله رعيتو
و في جلسة ما منظور مثيلة في منطقة ام شديدة محلية الدامر ، و تطويرا للاداء وتثبيتاُ لمبدأ العمل الجماعي و الميداني في منهج الزكاة وتمشياً مع سياسة الامانة العامة للديوان وإنزالاً لتوصيات مؤتمر الجباية إلي أرض الواقع نظم ديوان الزكاة بمحلية الدامر هذه الجلسة التي جاءت
صافية كصفاء سماء ام شديدة في ذاك اليوم دون بروتوكولات و القاب تذكر ، جلس الأمين و الوفد المرافق له و تيم الجباية يفترشون الأرض ( جلسة شيوخ عرب ) تشاوروا و تذاكروا فيها حول أمر تعظيم شعيرة الزكاة جباية وصرفاً ، و كل أدلي برأية من العامل حتي أمين الولاية ، وخرجوا جميعا مبسوطين من هذه الجلسة العفوية التي صاحبتها العديد من القفشات ، و خرج أمين الولاية بإنطباعات ثرة لتجويد العمل ، و جاءت مخرجاتها بردا وسلاما علي المساكين بزيادة الدعم من عشرة رأس الي عشرين رأس من الأغنام للاسرة الواحدة ، و ايضا هطلت هذه الجلسة مطراً صيبا نافعا وخيراً و فيراً علي عمل الزكاة و اهل الولاية ، هذه الجلسة نذرها الأمين علي نفسه ووعداً قطعه مع هؤلاء الجنود الاشاوس عند وداعهم من أمام مباني الزكاة محلية الدامر ، بتسجيل زيارة ميدانية لهم و هو يذكر قول شاعر البطانة دكين ردا لشيخ العرب :
الزول ان وعد شين ميعادو يخلفو
في ربط اللسان يسخابو دمو يتلفو
ضروري اصل ام شديده علي وعد بي حلفو
ما بعرف ازوق من نشيت تبيت
اجيكم دينا علي حتي إن بقيت حبيت
هاك وعدا نجيض ارجانا بكره مبيت
كان الوعد و كان اللقاء من فتية امنوا بربهم و امنوا بعملهم و استامنوا علي اموال الزكاة ، كان اللقاء صادقا في هذه الجلسة العفوية التي فاضت كرما وسخاءً ، كرم ضيافة فياض سندهم في ذلك قول الشاعر :
مرحبتين حباب خريفنا الزارنا
حباب شيخ العرب اتشرفتبوا ديارنا
حباب مديرنا البيهو كل مدارنا
اهلا حبابو العزو ماهو لفايه
اب نارا تولع للضيوف دفايه
بي شيخ العرب الإفتخار ما كفايه
يمين نجري ونخدموا حفايه
وكان الكرم سخيا من هؤلاء الجنود الاشاوس رغم الظروف الصعبة و الناحية الأمنية التي تمر بها البلاد الإ انهم رفعوا رأس المحلية بأن حققوا قوله تعالي : (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)، وإتباعاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في بعث جباة الزكاة إلى المكلفين في مكان تواجدهم، واقتداءً بهدي خلفائه الراشدين رضي الله عنهم، ومن سار على نهجهم في جباية بهيمة الأنعام .
وأيضا تحقيق الربط بنسبة أداء ( ١٥٠% ) بتحصيل اكثر من ألف راس من الضأن في زمن قياسي عشرة ايام بدلا عن شهرين ، ليحققوا بذلك جودة عالية في التحصيل ساعدهم في ذلك توفير معينات الجباية التي كانت من اهتمامات السيد امين الولاية ، و المتابعة من مسئولي الجباية بالولاية ومدير المحلية و عزيمة أولئك النفر الكريم ، وزاد كرم هؤلاء الطائيين بأن قاموا و بحضور امين الولاية و مدير المحلية بتمليك عدد ( ٢٠ ) رأس من الضأن لأسرة فقيرة نموذج من أهالي المنطقة .
و ثمن امين الولاية العمل الجماعي لمكتب الزكاة بمحلية الدامر و التكاتف الذي أسهم في سهولة عمل الجباية في هذا الظرف الاستثنائى ، مقدما حافزاُ معنوياً و مادياً ، مؤكداً أن عمل الزكاة عبادة و جهاد في سبيل الله و نحن جميعا خرجنا لنيل الشهادة ، مشيداً بالكرم الفياض الذي امتاز به انسان هذه الولاية وهنا رد عليه رئيس تيم الجباية و نيابة عن زملائه بقول شاعر البطانة النمير محمد زين:
نحنا نشبع الفوج البيجينا جعان
نحنا صغيرنا راتع في الكرم خمجان
في شان البلد والله نموت موت ضان
وطلقانة النفوس شان رفعة السودان
وفي ختام هذه الجلسة الما منظور مثيلة لأمين الولاية التي رافقه خلالها مدير الجبايه بالولاية و نائبه و مسئول الجباية بالمحلية وعدد من موظفي الزكاة بالولاية و المحلية ، وعد أمين الولاية بصيانة و إعادة تأهيل مكتب ام شديدة ( الكويتية ) و أن تكون هنالك جلسات أخريات مع كل محليات الولاية يستعرض فيها التجارب الناجحة التي تؤدي الي تطوير العمل الزكوى و تحقيق شعار الزكاة حسن الاداء و سرعة الإجراء .