وجه الحقيقة

مبادرة جامعة الجزيرة لحل الازمة السودانية تتناول المداخل الاجتماعية للأزمة وتقترح الحلول

مدني :هويدا حمزة


اكد مدير جامعة الجزيرة بالانابة دكتور التجاني النور انه لا يمكن مناقشة الازمة السودانية المتراكمة بمعزل عن جذورها لذلك تميزت مبادرة جامعة الجزيرة لحل الازمة السودانية بالشمولية والعالمية والشفافية وانها تستند إلى لجنة تضم عدد من الأساتذة لضبط مخرجاتها على الحقائق.وقال النور في جلسة مناقشة المحور الاجتماعي من المبادرة برئاسة دكتورة عزة محمد موسى صباح اليوم بقاعة المؤتمرات الدولية بجامعة الجزيرة قال اننا بحاجة لمناقشة المحور الإجتماعي الذي نعول عليه في حل الأزمة السودانية مطالبا مقدمي الأوراق والمناقشين بوضع مصلحة البلاد نصب أعينهم

.هذا و قد اشتملت الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان(السودان ..الجغرافيا و البناء الإجتماعي ) على عدة أوراق حملت الأولى عنوان (توظيف أبعاد القوة الجيبولتيكية)قدمتها دكتورة هنادي ابراهيم التي اوضحت أن السودان منذ إستقلاله في 56لم يستفد من خيراته نسبة للحروب المتتالية لذلك صنف السودان ضمن ١٧ دولة تعيش ذات الواقع.وبينت هنادي أن التكالب على السودان يأتي من موقعه الجغرافي المتميز كإمتداد للقرن الإفريقي واوصت هنادي في ختام ورقتها بتشجيع الدراسات المهمة لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة .

من جهته قدم دكتور معتصم علي ورقة (التركيبة الاجتماعية في السودان )التي اشار فيها للدراسات اوضحت 90%من المجتمع السوداني شاب (أقل من ٥٤ عاما)وان نتائج النوع متطابقة بمعنى أن 99,9 ذكور مقابل ١٠٠ أنثى مبينا أن التباعد الجغرافي احد الأسباب التي تعوق الإندماج.
وفي ذات المحور قدم دكتور فرح حمد موسى ورقة (الهوية من منظور تقافي)قال فيها ان المجتمع السوداني ظل في حالة إحتراب منذ استقلاله …وتسبب في عدم تجانسه .
وطالبت دكتورة اسيا محمد شريف في ورقتها(إضاءات حول التحولات الاجتماعية في السودان) بإيقاف الحرب عبر المسامحة الاجتماعية اسوة برواندا ووضع سياسة اجتماعية شاملة ونتجنب تكرار الازمة بنشر قيم السلام والتعايش السلمي والتخطيط الجيد لترسيخ تربية وطنية هادفة وإيقاف الجدل حول الهوية السودانية باعتبارنا سودانيين بمختلف أثنياتنا واعراقنا.
من جهته قال وزير الرعاية الاجتماعية بولاية الجزيرة الاستاذ فتح الرحمن محمد أحمد باعتباره باحثا في المجال أن الحرب سببها عدم التعايش بين مكونات المجتمع السوداني داعيا لتسليم أوراق المبادرة للجهة صاحبة القرار الجاد في تنفيذ مخرجاتها .عقب على الأوراق دكتور حبيب ادم ودكتور خوجلي احمد صديق ودكتور خالد محمد الفكي ودكتور محمد الشيخ عبدالرحمن ودكتورة يسريه موسى من جامعة بحري.

وفي الحلسة الثانيةالتي حملت عنوان (قضايا المجتمع ومستقبل الصحة والتعليم في السودان التي تراسها بروفيسور عصام عدوي قدمت استاذة عواطف انور حامد ورقة (قضايا الشباب والمراة والتغيرات الثقافية في السودان) أما ورقة (
تاثير النزاع المسلح على الصحة العامة وتعزبز
نظام الرعاية الصحية في السودان فقدمتها دكتورة رحاب إمام وكذلك ورقة (التعليم في السودان:الازمة وافاق الحل ) قدمها بروفيسور منصور بانقا .