" الحياة اليوم " جريدة إلكترونية إخبارية سياسية شامله تقوم على التحليل والرأي ونقل الحقيقة كما هي. تقدم خطابا إعلاميا متزن، ويلتزم بوصلة وحيدة تشير إلى تحرير الإنسان في إطار يجمعنا داخل الوطن كله ولا يعزلنا
وصف وفاة طفل ب”الشائعة” المدير التنفيذي لبلدية القضارف يكشف الحقائق.. ويوضح تفاصيل ترحيل نازحين
القضارف : الحياة اليوم
نفى المدير التنفيذي لبلدية القضارف، ما تناقلته الوسائط، بشأن وفاة طفل أثناء ترحيل نازحين من داخلية جامعة القضارف إلى مدارس بالمدينة، ووصف ما راج ب”الشائعة المغرضة” التي تستهدف إثارة الفتنة.
وقال عباس إبراهيم، إن ما تم هو ترحيل لنازحين من داخليتين تتبعان إلى جامعة القضارف لمدارس تتبع للبلدية، مؤكداً أنه لم يتم إطلاق غاز مسيل للدموع مطلقاً في داخلية الرشيد الطاهر بكر لطالبات كلية الطب بجامعة القضارف، والتي تم استضافة الأسر والنساء بها.
وأوضح المدير التنفيذي، في تصريح صحفي، إن إدارته تلقت طلباً من جامعة القضارف تطلب إخلاء داخليات الجامعة، نسبة لصدور قرار باستئناف الدراسة بالكلية لدفعة تبقت لها الإمتحانات فقط للتخرج.
وقال عباس، إن التفاوض بدأ مع النازحين قبل أسبوعين لترحيلهم وبحث الخيارات معهم، وذكر عباس إن احدى الخيارات كانت ترحيل إلى مدارس خارج المدينة بمحليتي القلابات الشرقية وكساب، وأضاف “لكن استجابة لطلبهم بأنهم زاولوا أعمالا بالمدينة يتعايشون منها لذلك فإن الترحيل خارجها يصعب عليهم ظروفهم”، وأردف عباس: ” بالفعل استجبنا لطلبهم وقمنا بفتح (ثلاث) مدارس لهم بالمدينة، مدرستين للأسر، ومدرسة للرجال، منوهاً إلى أن الترحيل تم بسيارات نقل مستأجرة بواسطة حكومة الولاية”.
ونفى المدير التنفيذي بشدة شائعة طرد النازحين من القضارف، مبيناً أن بلدية القضارف تأوي نحو (14) نازح بالمدراس، لم يتم التعرض لهم أو طردهم، وزاد “ماتم هو ترحيل فقط لجزء من النازحين كانوا مستضافين بداخلية طالبات استجابة لطلب الجامعة”، وقال عباس، إن البلدية تولي اهتماماً بقضايا النازحين، وكونت لهم إدارة مختصة لمتابعة احتياجاتهم.
وأشاد المدير التنفيذي، بدور الأجهزة الشرطية والأمنية، وتحليها بأكبر درجات اليقظة وضبط النفس، وعدم استجابتها الاستفزازات واستخدام القوة، وأقر عباس بإطلاق غاز مسيل للدموع في داخلية رجال بعد تعديهم على عربات ترحيل خاصة، مؤكداً إن داخلية الأسر والأطفال لم يتم فيها استخدام القوة مطلقاً، وقال عباس: “إن عملية الترحيل تمت بصورة سلسلة”، وذكر إن النازحين عبروا عن رضاءهم بالمدارس التي تم ترحيلهم لها بعد وصولهم إليها، لكونها مدارس مهيأة وقريبة من الأسواق والخدمات، لافتاً إلى أن قضية الأمن والنزوح وآثاره تمثل أولويات لحكومته.