وجه الحقيقة

كل الحقيقة/ عابد سيد احمد/ الناس منكوبه و الصور هنا مقلوبه !!

قبل اشهر حضرت مؤتمرا صحفيا لوزير الزراعة الاتحادية اقيم باحد الفنادق الخاصة الفخمة ببورىتسودان التى لايقيم فيها لفتره إلا رجال المال والاعمال الكبار لان تكلفة اقامة اليوم الواحد حسبما علمت تصل الى 150 الف جنيه … والمفاجاة لم تك فى اختيار الوزير اياه للفندق لاقامة مؤتمره الذى كان بالإمكان اقامته مجانا في اية قاعة حكومية بالولاية ومااكثرها بل المفاجاة الاكبر اننى قابلت عددا من الوزراء وكبار المسئولين الاتحاديين داخل الفندق الخاص وعرفت أنهم يقيمون فيه منذ مدة لتقفز الى ذهنى كثير من الاستفهامات هل هذه الاقامة على نفقة الحكومة ام على نفقتهم الخاصة؟ ان كانت على نفقتهم الخاصة فى هذه الظروف فهؤلاء ليس رجال المرحلة بالتاكيد أما ان كانت على نفقة الحكومة العاجزة حتى عن دفع ملاليم مرتبات العاملين فى الخرطوم المنكوبه لعشرة اشهروتوفير الخدمات للراكزين فيها فهذه مصيبة اكبر والسؤال الاهم هل تم اجلائهم الى منازل و مقار حكومية كان من الاول يمكن اسكانهم فيها تقشفا فى الانفاق الحكومى ام انهم مايزالون يستمتعون بالاقامة المجيهة وتوابعها بالفندق الفخم وهنا اقول ان الاصلاح لن يتم مالم نصلح الصور المقلوبه الكثير والتى منها السماح بتنعم كثير من الوزراء والمسئولين فى زمان الحرب فى وقت يبيت فيه كثير من المواطنين دافعى الضرائب جائعين فى دور الايواء وبالمناسبة الوزراء والمسئولين الموجودين فى الفنادق (ديل شغالين شنو ) ؟ … اننا لانحس بوجودهم فى حياتنا ولانلمس لهم أثرا وكل الحضور فى الساحة للقيادات العسكرية العليا فقط فهم من يملاون الفراغات ويتحركون فى كل المساحات … فلماذا المجاملات اعلن الطوارئ ياسيادة الرئيس مصحوبه بالتقشف الحكومى اللازم الحازم مع تشكيل حكومة حرب بقامة المرحلة ومطلوباتها من اجل الشعب الذى يقف مع قواته المسلحه والذى يعيش على الأمل و يتحمل اقسى انواع المعاناة… معاناة لايحس بها أغلب المسئولين بالدولة وهم فى سياراتهم المظللةوالذين بالقطع لايتخيلون حياة الناس فى دور الايواء أو يتصورون سكن عشر اسر فى كوخ نائى مع قريب لهم فقير فى اقاصى الريف اوحياة الهجرة القسرية خارج البلاد بعد فقدك كل شى بحثا عن الامان فالتفت سيادة الرئيس للتقارير الامنية فرجال الامن يرصدون كل شى وعن كل شى بدقه وتصلك تقاريرهم فلا تتردد فى اتخاذ القرارات الاصلاحية اللازمة فاية مجاملة أو تاخير يتضرر منه المواطن الصابر الصامت الصامد المشرد المساند لكم .. وفى كل مرحلة هناك مؤسسات مطلوب تفعليها كما لها قياداتها وسياساتها فان لم تلتفت وتجرى المعالجات الازمه قبل فوات الاوان فاننا جميعا من ندفع ثمن التردد والتاخير وهذا مالا نريده لهذا الشعب المغلوب على أمره وينتظر الفرج