وجه الحقيقة

بالمعقول / الباقر عكاشة / الشائعات لن تمر من هنا

التصريح الذي أدلى به السيد ابوالقاسم برطم لصحيفة الاحداث بضرورة تغيير الولاة بعسكريين وتشكيل حكومة حرب تماشيا مع الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد لامس وجدان كل من بدأ يفقد نعمة الامن والطمانية.
وراى في العسكر من يشفى صدور المهانة التي وجدها الشعب السوداني من الغزاة والمتعاونين من احزاب الفكة المتطلعين لحكم البلاد بسياسة الأمر الواقع لم يتطرق لمعيار الولاة.. هل هم في الخدمة او من تم احالتهم للمعاش؟.
اقول للسيد برطم ان واقع الحال الماثل امامنا يتطلب قبل إصدار اي حزم سياسية لا بد من ازالة التقاطعات ما بين ولائي واتحادي واطلاق يد الولاة بخلق موارد بعيدا من سيف المركز فالولاة العسكريون لا يملكون عصا موسى هناك ولاة مدنيون يعرفون نقاط القوة والضعف بحكم معرفتهم اللصيقة بملفات الولاية وجغرافيتها وطبيعة سكانها وخبايا مؤسسات الولاية ونجاحات والي الخرطوم في ادارة الولاية التي خبرها جعله رمزا سياسيا وتتفيذيا لادارة قارة باكملها.
تم اطلاق شائعات من غرف بعينها بقرب تغيير والي الولاية الشمالية الذي تم تعينه حديثا ورغم حداثته نجح في الملفات الامنية والمعيشية مستفيدا من تجاربه وزخيرته وخبراته المتراكمة التي تجرعها من عمله في محليات الولاية السبعة هذه العلاقة والذكاء الاجتماعي الذي انعمه به الله مكنته من تسخير كل الوحدات والمحليات لمساندة القوات المسلحة بارسال القوافل تباعا للخرطوم سندا ودعما لقواتنا في جبهات القتال بالتنسيق مع قادة القوات المسلحة بتناغم تام كما لم يغفل قفة الملاح وسعى جاهدا رغم ميزانية الحرب في توفير مستحقات ومرتبات العاملين فدبت الحركة في دواوين الولاية بعد ان كانت شبه مشلولة..
اقول لهذه الغرف الاعلامية التي لايعحبها العجب اذا كان هناك والي عسكري معاشي انجح وافلح وله قدرات في تسيير هذه الولاية للمحافظة على هذا المستوى الذي اقنع جمهور الولاية فمرحبا به وتقديمه لشعب الولاية على الحد الادنى دون اطلاق الاشاعات هنا وهناك واقول لهم الولاية ليست حقل تجارب بين مدني وعسكري والعبرة في رضا المواطنين وتجاوبهم لما هو قادم قناعتي الشخصية التي ظللت اطلقها بان تجربة سوار الدهب الاصلح لادارة الانتقال وتجربة السيسي الانجع فالشعب السوداني ليس اكثر فهما ووعيا من الدول المحيطة فالقبلية والعنصرية ما زالت موغله في النفوس ولن ينصلح حالنا الا بفرض هيبة الدولة واحترام رموزها بمعاول موجودة في كل الدول النامية.