وجه الحقيقة

*مهم وعاجل* *زاهر منصور* “*نعي اعلان بورتسودان*”

**من علي البعد تابعت قيام ورشة الإعلام والتي نظمها مركز عنقرة للخدمات الصحفية في الأسبوع الماضي وجاءت تحت عنوان (نحو دور رائد للصحافة والإعلام في السودان) وبرعاية نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار

**قبل قيام فعاليات هذه الورشة
ظهرت بوادر خلاف داخل الوسط الصحفي حيث وجهت مجموعة من صحفيّ الخرطوم بولاية كسلا
انتقادات لاذعة للطريقة التي ادار بها مركز عنقرة لملف الورشة خاصة عملية الانتقاء في الدعوات التي قدمت للعشرات من الصحفيين السودانيين المقيمين بالقاهرة على حساب بعض الصحفيين بالداخل مما ترك أثراً سالباً في نفوس هذه المجموعة وطرحت ذات المجموعة في خبرها الذي عم البوادي والحضر مجموعة من التساؤلات من بينها من يقف وراء الاقصاء؟ وبحساب التكلفة من هم المكلفين مادياً الصحفيين بالداخل ام الخارج؟ ولماذا برزت هذه الظاهرة الجديدة والمتمثلة في إحضار مجموعة سودانية من الخارج والالتزام بكل تكاليفهم وارجاعهم مرة أخرى للبلد الذي يقيمون فيه وماهو الجديد الذي يقدمونه
.
**أقيمت الورشة بمدينة بورتسودان وخاطب جلستها الأفتتاحية نائب رئيس مجلس السيادة وأثناء حديثه قال للحضور ان مخرجات الورشة غير ملزمه للحكومة مما جعل الكل يرفع حاجب الدهشة ويطرح العديد من التساؤلات مضمونها، ماهو الهدف من قيامها طالما انها غير ملزمة؟ ولماذا هذا الصرف الملياري عليها؟!!

**البديهي ان مخرجات المؤتمرات والورش تجد الأهتمام من قبل السلطات ولا يتم وضعها في الأدراج وسلة المهملات وانما يتم تحويلها لبرامج عمل تستفيد منها الدولة او الجهات التي اقامتها وبحديث عقار اقول ان هذه الورشة أصبحت تحصيل حاصل وتحولت لبرامج (طق الحنك) وانتهت نهاية محزنه ونعي الناعي إعلان بورتسودان منذ اللحظات الأولى لأنطلاقة أعمال الجلسة الافتتاحية وعقب هذا النعي توقعت عدم الاستمرار فيها ورفع جلساتها ورغم ذلك استمرت اعمالها حتى البيان الختامي.

**الورشة لم تشهد مشاركة عدد من الخبراء الإعلاميين المعروفين فضلا عن عدم مشاركة بعض الصحفيين بالولايات كما لم يشارك فيها الإعلام العسكري الذي يدير معركة الكرامة إعلاميا .

**تحدث معي بعض الزملاء عن ما دار في الورشة وانتقدوا طريقة التنظيم التي وصفوها بالضعيفة.

**الأموال التي صرفت علي الورشة كان يمكن توظيفها في تنفيذ مشروع إعلامي مساند لمعركة الكرامة.

**الورشة كانت فرصة ذهبية لشخيص الواقع الإعلامي الراهن واقتراح الحلول للنهوض بهذا القطاع ولكنها لم تحقق هذا الهدف كما ينبغي.

**نعم الورش والمؤتمرات لا تحمل حلول سحرية ولكنها علي اقل تقدير تقوم بوضع المشرط في مكان الجرح بشكل علمي وبالتالي وضع الحلول الممكنة وفي واقع الورشة الإعلامية ببورتسودان “تمخض الجمل فولد فأراً”.