وجه الحقيقة

البنك العقاري بالعزيمة يقهر المستحيل

لا أذكر التاريخ بالضبط ولكنه كان مبكرا وانا قد انتقلت من الإنتباهة إلى الصيحة كنت في طريقي يوما ما إلى جبل أولياء وقد توقفت لاشتري بعض الأشياء من (الشقيلاب )قرب الاحتياطي المركزي لاحظت وجود شرطيين يجلسان في راكوبة خيش لعلها تخص بائعة شاي لم كانوا ستات الشاي هم ستات شاي وبس . لفت أحد الشرطيين نظري وهو يرفع نعله(سفنجة أو شبشب لا اذكر) إلى فمه ليصلح ما فسد منه باسنانه فسالته :لم يفعل ذلك فعلمت انها الحاجة فاستأذنته وصورته ونشرت الصورة في صفحتي(زووم )ومعها عبارة (بدون تعليق ) التي نحبها جدا كصحفيين ويتضايق منها المسؤولين
.ولد اخبرني زميل لي عزيز انه تم توقيف شقيقه وهو في موقع المسؤول بالاحتياطي المركزي جبل أولياء بسبب الصورة.
بالأمس جمعتنا المناسبة الثانية مع اسرة فرع البنك العقاري فرع عطبرة الذي اعيد افتتاحه في المناسبة الأولى بعد توقف وكانت الثانية بخصوص توقيع مذكرة أو شراكة مع مدير شرطة ولاية نهر النيل اللواء شرطة حقوقي سلمان محمد الطيب إضافة لشراكة آخرى مع مدير جامعة وادي النيل بروفيسور حسن الصائم
وحسب مدير الفرع فإن الأستاذ الزبير محمد أحمد فإن الشرطة لديها مساحات ترغب في تشييدها رأسيا واستثمار بعضها زراعيا بتمويل من البنك عبر الصندوق القومي للاسكان يستفيد منها الجنود وضباط الصف قبل الضباط وهذا لعمري انصاف لهذه الفئات الضعيفة وتطبيق من الشرطة لمبدأ العدالة في الحكم وتوزيع الخدمات.
اما جامعة وادي النيل فهي أيضا تضع على عاتق العقاري مسؤولية تمويل قاعات ومعامل للجامعة ومساكن للعاملين.
لا يعجز البنك العقاري أن يفعل رغم ما فعلته به الحرب من خسائر في الفروع التي خرب بعضها ونهب بواسطة المليشيا المتمردة ورغم مافعله به المستثمر السعودي جمعة الجمعة بعد تخصيصه وبيعه له لينهار على يديه ومن ثم انهار الجهاز المصرفي ككل فقد كان العقاري بمثابة العماد له الأمر الذي جعل بنك السودان يستعيد البنك وليس الخراب كالعمار فالخراب هين والعمار قاسي كما يقولون إلا أن العزيمة والارادة القوية والرغبة في الانتصار على الظروف جعلت ذلك ممكنا ولو بصعوبة يقود العملية رئيس مجلس الإدارة دكتور غلام الدين عثمان والمهندس عثمان عبد العظيم مدير البنك اما التفاؤل وتطويع الظروف فمتوفر لدى الأمين العام لصندوق الإسكان البروف الهادي ابو ضفاير. واما الدماء الشابة التي تقود مسيرة البنك فيمثلها مدير الفرع بعطبرة الأستاذ الزبير محمد أحمد.
كلنا نعرف أو سمعنا ببيوت البنك العقاري حتى ولو من الكمساري وهو يصيح (العقاري في نازل)؟
لقاء الأمس وزير البنى التحتية المهندس سمير سعيد ووزير البيئة الأسبق البروفيسور حسن هلال الذي تحدث بإفاضة عن البنك العقاري مشيدا بإنجازاته وصموده في وجه العواصف والعبور إلى بر الأمان فبعد ان صلب عوده في عطبرة يستعد البنك لفتح فروع اخرى في ولايات السودان المختلفة الآمنة منها وغير الآمنة بعد انتهاء الحرب بانتصار الجيش ودحر التمرد بآذن الله.
قدام عقاري.