وجه الحقيقة

الحلو مر صناعة مكلفة بنكهة لذيذة

الحياة اليوم

 

” الحلو مر ” .. صناعة مكلفة بنكهة لذيذة

الخرطوم : الحياة اليوم

الحلو مر ” الابري ” من المشروبات الموسمية التي تنشط وتزدهر مع اقتراب شهر رمضان الكريم ، وعرف السودانين على نطاق العالم بصناعته .

عنصر أساسي

يعتبر ” جك” مشروب الحلو مر من المشروبات ذات الطعم والنكهة المحببة ويحتل مكانا مناسبا في المائدة الرمضانية

تقف على صناعته نساء محترفات ومتمكنات في عمل خلطته من ثم عواسته

بداية مبكرة

حليمة عوض تعمل في تجارة ” الابري ” ، دائما تبدأ تجهيزاتها في أواخر شهر رجب ، فتقوم بعمل ” زريعة العيش ” وتجهيز التوابل التي تدخل ضمن مكونات الصناعة ، ثم تتجه لجمع ” الحطب ” أو شراءه من ” الزريبة” وسنويا تحرص على شراء” صاج ” جديد حتى تحافظ على جودة وعمر ما تمتلكه

تكلفة كبيرة

قالت ، تكلفتها العملية مبالغة طائلة لذلك تقوم بتعويض الخسائر من خلال الزيادة التي تطرأ على المنتج ، واضافت انها تبيع لزبائنها حسب الطلب والكمية ، واردفت : يبلغ سعر الكرتونة الواحدة المحتوية على 36 ” لفة ” ابري 15 الف جنيه ، مؤكدة اقبال كبير على الشراء

صاحبة بالين

اما مها حسين وهي بائعة ” كسرة ” ، يزداد الطلب عليها مع اقتراب الشهر نسبة انها تجمع بين مهنتين ” عواسة الكسرة ، والابري ” ، بذلك تواجه صعوبات وضغوط وتظل تعمل وسط النيران قرابة عشرة ساعات خلال اليوم لكنها تجني امولا تمكنها من توفير الكثير من الاحتياجات بالمنزل

مكونات جاهزة

أفادت مها ، انها تعمل على ” عواسة الابري ” بمكونات وعجينة جاهزة يحضرها الزبائن وغيرهم ، حيث ” تعوس” الجردل بمبلغ 200جتيه ، وفي اليوم تقف على عواسة 12جردلا ، واضافتالجرد الواحد يعمل 14لفة وذلك حسب الحجم

تمسك بالمهنة

واردفت مها ، بالرغم من مشقة الصناعة ، لم اتخلى عن عمل الكسرة فهناك الكثير من الاسر يطلبونها فحتى لا افقدهم اوفرها لهم ، مؤكدة انها تجد متعة كبيرة عند القيام بهذا العمل الذي يتوقف طوال شهر رمضان .

منافسة شرسة

لم تتوقف صناعة وتجارة الحلو مر على ربات المنازل ، فقد ولج المجال مصانع تعمل في هذا الجانب بالأعمال على ماكينات ضخمة وادوات تغليف خصصت لهذا القرض واصبحت توزع منتجها في المحلات التجارية والدكاكين ، في منافسة واضحة للعمل التقليدي .

سيطرة وازدهار

  1. رغم ذلك ما زالت الصناعة التقليدية تسيطر على الساحة، و تشهد ازدهارا وتحافظ على تقاليد الشعب السوداني ، ويظهر ذلك من خلال ” لمة ” نساء الحي داخل بيت ” عواسة الابري” الذي تتسرب رائحته في هدوء لتملاء سطح المدينة وتنبىء بان الشهر الفضيل قد دنا
    المصدر
    موقع رام نيوز