شركة “سبائك” تعلن عن خطة لخفض اسعار الدولار والعقارات بالسودان

الخرطوم : الحياة اليوم
كشف المدير العام لمجموعة شركة سبائك لعمليات الذهب والمعادن، مجاهد بلال، عن وضع خطة جديدة، لخفض سعر الدولار والحد من المضاربات بالسوق السوداء، وخفض أسعار العقارات، فضلاً عن إدخال مدخرات السودانيين من المجوهرات الذهبية في الدورة الاقتصادية.
وقال مجاهد، إن الخطة عبارة عن مشروع سمي بجنيه سبائك الذهبي، يهدف بصورة أساسية لمعالجة قضيتين الأولى جذب واستثمار فوائض السودانيين المدخرة ذهباً، وخفض سعر الدولار بالسوق السوداء،وتحويل الكتلة النقدية السائلة إلى أصول، خصوصاً وأن الغالبية العظمة من المواطنين أصبحوا يلجأون إلى إدخار ما لديهم من أموال ذهب أو شراء عقارات، أو تجارة الدولار لحفظ رؤوس أموالهم، مما اعتبر وراء انفلات سعر الصرف ورفع قيمة الأراضي بالخرطوم، علاوة على ذلك يتسببان في تخريب الاقتصاد. وأكد مجاهد أن المشروع قطع شوطاً بعيداً وتم تصميمه وتم استيراد خطوط الإنتاج الخاصة بصناعة الجنيه الذهبي وتوفير صناعة الذهب والمجوهرات في السودان.
وفي ذات السياق قال بلال إن رؤية شركة سبائك تتمثل في صناعة نموذج عالمي لصناعة التعدين في السودان، بعد أن تم النظر لقطاع التعدين في السودان بعين فاحصة من جميع النواحي،ومن ثم صممنا ما سميناها رؤية مجموعة سبائك الاستراتيجية التي تمتد من 2020 -2050م هذا الرؤية تشمل (14) مشروعاً كبيراً كل واحد يضم نحو (14) برنامجاً وأي برنامج يحتوي على عدد من المشاريع المهمة، ويمضي فيها العمل فيها بطريقة وصفها بـ “الاحترافية والنموذجية”، وأشار إلى أن الشركة وضعت (3) أهداف أساسية في عين الاعتبار أثناء وضعها لرؤيتها الاستراتيجية، اولها أن المشروعات التي تعمل عليها سبائك أن يكون عندها مرودي اقتصادي قومي ومساهمة مباشرة في العلمية الاقتصادية بالنسبة للبلاد، ويجب أن يكون هو دور الشركات الاقتصادية الكبيرة لأن الحكومة مهمتها وضع السياسات العامة التي يسير عليها القطاع للنهوض باقتصاد البلاد؛ ثانياً هذه المشروعات تنفذ بطريقة احترافية لخلق نموذج شبيه بالنظام العالمي.
وكشف بلال عن وجود مايقارب (450) شركة تعدين، 95% منها تعمل في إنتاج الذهب، مؤكداً أن إنتاج الشركات المنظمة حوالي 16 طناً في العام، وانتقد عملية إنتاج الذهب بصورة شركات الامتياز حيث وصفها بـ “الضعفية” مقارنة بـ “الشركات العالمية التي تعمل في ذات المجال، ولفت إلى أن إنتاج إحدى الشركات العالمية يساوي ضعفين بـ”الشركات المحلية مجتمعة”، بالتالي قال إن شركة سبائك رأت تقديم تجربة مختلفة في إنتاج الذهب بالبلاد، وأضاف بالفعل بدأت اتصالات مع كبريات الشركات العالمية في إنتاج الذهب للدخول في شراكات معها، بهدف مضاعفة المردو الاقتصادي للحكومة السودانية.
وأعلن المدير العام لشركة سبائك عن حصولها على (8) رخص بطريقة رسمية من وزارة المعادن، للعمل في اكتشاف وإنتاج الأحجار الكريمة والماس، وتوطين صناعة المجوهرات والمشغولات الذهبية في السودان، وكشف عن وجود إحصائيات رسمية تفيد بتصدير السودان حوالي (3) أطنان من الذهب سنوياً بغرض التصنيع والإعادة، بجانب وجود (8-10) أطنان تعبر أجواء السودان من الدول الأفريقية تذهب في شكل صادر إلى دول الخليج.
مشيراً إلى وجود تقديرات من بعض الجهات تشير إلى وجود (20-40) طناً من الذهب ما بين متداول بالسوق ومدخرة من بعض السودانيين، إضافة إلى وجود فائض ما بين الذهب المصدر والمنتج يقدر بـ(5) أطنان بما يعادل قيمته (300) مليون دولار، منتقداً سياسات بنك السودان تجاه الشركات المستثمرة في قطاع التعدين حول منعها من تصدير نصيبها من إنتاج الذهب، وأقر بوجود تحديات تواجه دخول شركات جديدة في مجال التعدين،أبرزها النسبة التي تتحصلها الحكومة من الشركات المستثمرة، وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي الأمني، مما اعتبر تلك التحديات وراء تأخير وصول أكبر شركتين تعملان في مجال التعدين في العالم أمريكية وفرنسية.