وجه الحقيقة

رئيس اللجنة السياسية لأنصار السنة يدعو الي جيش غير محزب، وأحزاب غير معسكرة

الخرطوم :الحياة
ظلت كل الأحزاب السياسية تمارس سياسة إنتاج خلايا عسكرية منظمة تابعة لها، تحركها لأحداث انقلاب علي السلطة المدنية الحاكمة أو المتغلبة في الأنظمة الديمقراطية التي تعاقبت على حكم البلاد في الأزمان السالفة..
وهذا يؤكد حقيقة واحدة انه لا انفكاك عن هذه المتلازمة، اي أنه لا يمكن تحقيق استقرار سياسي ما لم يحصل توافق بين المنظومتين، إذ انه لا تستطيع قوي مدنية الحكم بدون إسناد عسكري، ولا يستطيع انقلاب عسكري الحكم من دون أن تكون خلفه قوي سياسية مدنية منظمة…
التاريخ السوداني شهد أنقلابات عسكرية ثلاث كلها كانت خلفها أحزاب سياسية يميناً ويساراً ووسطاً، عدا الحزب الاتحادي الديمقراطي الوحيد الذي لم يتمكن من أحداث انقلاب عسكري.
و للخروج من هذه الدائرة الخبيثة، فإنه يجب التشديد علي تحريم تسييس الجيش السوداني وإبعاده من أن يكون ساحة للاستقطاب الحزبي ، وفي ذات الوقت أبعاد الأحزاب عن المنظومة العسكرية وان يضمن ذلك في قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية، ولضمان أن يستقر السودان استقراراً مستداماً فلا بد له من جيش غير محزب، وأحزاب غير معسكرة، وأن يكون الجيش حامياً وضامناً للتحول المدني الديمقراطي.