وجه الحقيقة

كل الحقيقة/ عابدسيداحمد/ هل يكذب وزير الخارجية الجديد التوقعات ؟!

لا يختلف إثنان حول سلامة قرار اقالة وزير الخارجية على الصادق من موقعه فالرجل فعلا لم يك بحجم تحديات المرحلة ومطلوباتها و السؤال الذى يطرح نفسه بعد الاقالة: هل البديل الذى جئنا به بامكانه احداث الفارق كما يقولون بلغة (الكورة) ففى (الكورة ) البديل الناجح هو الذى يحدث الفرق بفرض وجوده فى الملعب و تغييره للنتيجة لصالح فريقه مستفيدا من قدراته ومهاراته وقراءته للملعب وهو جالس على الكنبة بالخارج قبل دخوله… فهذه الوزارة المهمة جدا والتى ازدادت اهميتها فى هذه المرحلة الصعبة … ليست بحاجه
الى وزير يملا الكرسى بجلوسه عليه وانما بحاجه الى وزير يملأ فضاءات العالم حضورا واثرا ايجابيا لصالح بلاده … وزير بكاريزما وثقة نفس وعلاقات خارجيه وذكاء متقد وقدرة على اللعب بالأوراق مع المنظمات الدولية و الدول بجانب نجاحه فى اعادة ترتيب الوزارة من الداخل بوضع الشخص المناسب فى الادارة المناسبة واعادة النظر فى السفارات التى اغلبها لافتات ومبانى واغلب من بها بلا أثر وحضور مفيد هكذا يقول الواقع وكأن العلاقات الشخصية لعبت دورا فى الدفع بالكثيرين الى النعيم والرفاهية والمرتبات الدولارية… هكذا يبدو.. المهم نريد و زارة خارجيه فاعلة بمقدورها ان تطير .بجناحين احدهما بالداخل والاخر بالخارج بذات القوة والحضور والتناغم فى الايقاع والحركة والأثر ومن هنا لابد من اضفاء الحيوية عليها بضخ دماء جديدة قادرة على العطاء المثمر بالخارج فهى وزارة تتعامل مع العالم الذى صارت الدول العظمى فيه هى المتحكمة.. فى دول العالم الثالث وفقا لمصالحها و تدير المشهد عبر المؤسسات الدولية والتى هى مؤسساتها بحكم سيطرتها عليها وعلى وكلائها من الدول والعملاء فلابد للوزير ان يكون بقدرات ميسى ورونالدو يعرف متى يراوغ وكيف يمرر الكرة ولمن ومتى وكيف يحرز الهدف بنفسه أو عبر اخرين وكيف يقطع انفاس خصومه بالجرى بالكرة و بلا كرة ووووو انها ادوار لايصلح لها كل شخص فى هذه المرحلة فارحمونا من سفارات اغلبها دور اعاشه لاصحاب الحظوة لا القدرات فكم سفير الان يدافع فى الفضائيات عن بلادنا أو يتحرك بفاعليه وسط المنظمات لصالحها فى هذه الظروف التى تتطلب ذلك واى ملحق اعلامى أو ثقافى نطق وقال نحن هنا
. أنهم فقط فى مكاتبهم و لا تحركات نراها ولا أثر نلمسه فى وقت تمتلئ فيه بلادنا باصحاب القدرات الرفيعة من الاعلاميين الكبار والذين للاسف لايستعان بهم فى الخارج لشغل تلك الوظائف المهمة ليكون لنا وجود سودانى قوي ومؤثر بالخارج وتكون لنا كلمه فى اجهزة الاعلام العالمية وكل المنصات المتاحة فالكلمة مثل الرصاصة تنفذ لاهدافها وهذا لن يفعله إلا وزير بمواصفات ومطلوبات المرحلة بمقدوره اجراء الاصلاح اللازم فهل يفعلها الوزير الجديد ويفلح فيما فشل فيه من سبقه نامل ذلك برغم عدم تفاؤلى لا ادرى لماذا…. ولكن اتمنى ان يكذب توقعاتنا ويبدد مخاوفنا بعمل المطلوب ويكون فعلا البديل الناجح ولا يكون التبديل الذى جرى تغييرا فى الوجوه لاغير