وجه الحقيقة

كل الحقيقة/ عابدسيداحمد/ وزير الصحة والامتحانات المتجددة !!

يحمد لوزارة المالية والاقتصاد ووزيرها د.جبريل ابراهيم تعاظم اهتمامهم بالصحة فى زمان الحرب وجعل دعمها فى الميزانية فى المرتبة الثانية بعد دعم المجهود الحربي وهو اتجاه صحيح … لاننا يمكن ان نوجد المعالجات هنا وهناك للجوانب الحياتية الاخرى إلا ان الصحة وفى ظل هذه الظروف لا تحتمل إلا ان تكون فى مقدمة الاولويات الحكومية …كما يحمد للوزير دكتور هيثم محمد ابراهيم انه كان بقامة التحدى بحسب متابعاتنا وملاحظاتنا حيث ظللنا نلحظ انه فى الوقت الذى يلتزم فيه أغلب الوزراء (الفرجة ) على المشهد ولايفعلون شيئا للناس نجده حاضرا فى المشهد واخبار نشاطاته لاتنقطع عنا عبر اجهزة ووسائل الاعلام وقد عرفت من عاملين بالقطاع الصحى ان الرجل عندما انطلقت الحرب رفض مغادرة الخرطوم ونقل مكتبه الى مستشفى الخرطوم من الوزارة ولم يغادرالمستشفى إلا بعد ان تم ضربها من المليشيا فى وجوده ثم رفض ايضا مغادرة الخرطوم قبل ان يتم نقل الدواء الموجود فى الامدادات الطبية للولايات حتى لايحدث شحا بها يتضرر منه الناس هناك كما لم يغادر إلا بعد ان فشل فى ايجاد استجابة من الصليب الاحمر لمساعيه والتعاون معه فى النقل.. لينتقل الى ودمدنى وسط مهددات وصلت درجة التوجيه فى الطريق باطلاق النار عليه من الجنجويد والذى كان سيتم لولا لطف الله وتدخل احد أفراد المليشيا رافضا ان يتم ذلك فى وجود اسرته معه بالسيارة وافلح فى ود مدنى ان يمنع شح الدواء بالولايات باسراعه بتوزيعه للدواء الموجود فى مخازن الولايات فيما بينها بما يمنع الندرة مثلما نجح فى التواصل الخارجي مع الجهات ومع وكالات الأمم المتحدة فى توفير بعض الدواء مانعا ان نحس بمشكلة فى الدواء برغم توقف 26 مصنعا كانت تصنع الدواء بالخرطوم وتوفره وفى ودمدنى هناك و التى كنت موجودا بها أيامها شهدت همته فى تشغيل مستشفى القلب بودمدنى باعلى كفاءة لانقاذ المرضى القادمين من الخرطوم كما بعث الحياة فى مستشفى غسيل الكلى بمدنى لحاجة الناس العاجلة لذلك بعد تدمير المستشفيات بالخرطوم كما عالج مشكلات تجار الدواء ليعودوا للعمل والاسهام فى توفير الدواء وقبل سقوط ودمدنى بيوم جاء فى الأخبار انه قد عاد للخرطوم لافتتاح مستشفى بر الوالدين الجديد ولم يكتف بذلك بل عمل على افتتاح مستشفى الجكيكة ريفى المتمة التى تجرى بها حاليا أعقد العمليات واوردت الاسافير مؤخرا صورة المراة التى انجبت فى مستشفى الجكيكة مولودا اطلقت عليه هيثم على الوزير هيثم بعد ان اجريت لها بالمستشفى بعد افتتاحها عملية ناجحة لاستخراج رصاصة اصابتها وهى حامل كما شجع الاخصائيين على العمل بالولايات بتقديم التسهيلات اللازمة لهم لفتح عياداتهم فامتلات الولايات بالاطباء الكبار الوافدين من الخرطوم ومدنى .. و بعد انتقاله لبورتسودان من مدنى ظللنا نتابع عبر وسائل الاعلام حركته الواسعة التى لاتهدا ادركا منه باهمية دور الصحة فى هذه الظروف متخدا له مكتبا صغيرا فى الحجر الصحى بورتسودان لادارة عمله الكبير خارجه فاستطاعت وزاراته تحت ادارته و بمجهودات عامليها وتعاون المنظمات احتواء الكوليرا بعد ظهورها بعدد من الولايات كما افلح فى توصيل كميات من الأدوية للمستشفيات فى دارفور وكردفان
فالشواهد والوقائع كلها تؤكد نجاح الرجل وطاقمه بامتياز فى ادارة الازمة وتحقيق الاستقرار للنظام الصحى الذى كان العالم يتوقع انهياره فى ظل الحرب ليبقى أمام الوزير تحدى مطلوبات العودة الآمنة للموطنين للخرطوم والتى تحتاج من الوزارة جهدا كبيرا فى التعامل مع مايترتب من مخاطر لمخلفات الجثث والمخاطر الكيمائية والكلاب المسعورة ان وجدت وغيرها