وجه الحقيقة

*أجراس فجاج الأرض* *عاصم البلال الطيب* *والقضارف فى الطريق* *ورطة الثروة*

*ذات رحلة صحفيةإستغرقت زهاء عشرين ساعة ، بلغت القضارف مشاققة عبر وديان وسهول دولة البطانة والدنيا أمان ، مراعٍ مد البصر وملء السمع وسعية لا إله إلا الله محمد رسول الله ، رعاة يستبسلون للحفاظ على ثرواتهم الحية ، يقضون شهورا فى رحلات بين فيافى الولايات المجاورة بحثا عن الماء والكلأ ، كبيرهم يمتطى جملا وكتيبته شبابية لو تطورت بيئة الرى لتضاعفت ثرواتنا الحيوانية ، والثروة الحيوانية الوزارة المنسية من قيام الحرب ، وهى من وزارات إتفاق جوبا والورطة معلومة ، والمصيبة الأعظم أن ثروتنا وسعيتنا الحيوانية بلا وزارة ، معضلة لا نسمع عنها ، لا لها ولا عليها ، قطاع السيادى المعنى مطالب بالتدخل العاجل حتى صيغة وحيلة تنجى متبقي الثروة ، داعبت والى القضارف السابق المجتهد محمد عبدالرحمن وقد لقيته هناك متفقدا ، أن كبير الرعاة هو والى البطانة فأومأ بالإبتسام موافقا . تأخرنا بما يكفى لإقامة الحرب وبين يدينا ثروات تنادينا هيت لكم ، ونحن لاهنا للآذان مستمعين ولا من مالطا لنداء نكف به أذى الإنسان عن أخيه الإنسان . و محافظ مشروع الجزيرة يفضفض أسيفا غير حسير بصر وبصيرة ، لو زرعنا صخرة فى أرض الولاية الخضراء تنمو شتلة وتبطل مفعول طلقة . المحافظ يستمسك بالامل لهزم الحرب بالسلاح الأخضر ويقتدى ولو بيد أحدكم فسيلة فليزرعها ولو قبل ساعة من القيامة ، و كبير مساهمين عن قرب او بعد يعجب وبيده أن يعمل شيئا أفضل من لا شئ . بلد الخير والله والطيبة والعجيبة والطينة السخية ، لو تتوفر النية السليمة . وخبير جيولوجى ذات محاضرة فى وادى حلفا البديعة والبحيرة الهميرة ، يحدثنا بلغة الأبحاث والدراسات بأن تحت كل صخرة بأودية المدينة ثروة*

*بسط المغريات*

*ودكتور زادنا ، طه حسين يبسط مغريات الإنتاج الأخضر وإقامة البنى التحتية أمام الولاة ويصادم روح الإحباط وتثبيط الهمم ويفتح آفاق التعاون مع الخارج بلقاء الدبلوماسيين ، واستمرار الحرب لا يعنى توقف الحياة وتعطيل مظاهرها والكف عن التفكير والإستعداد الأمثل لامتصاص آثار وتداعيات توقفها المحتوم باستسلام المهزوم أو الجنوح بطريقة وأخرى لتحقيق السلام . والى القضارف اللواء متقاعد محمد أحمد حسن ودالشوك ، يتلقف من رسائل د طه المتوالية عبر أجراس فجاج الأرض المعنية بالثورة الخضراء ، ما يفيد ويعنى ولاية السمسم وفول الصويا ، الحصان الأسود والمحصول الصاعد ، الزيت السحرى ، عين زادنا تنفتح مقعرة على ولاية البطانة والفرص المترامية والمتراصة للبناء والإعمار . تشييد مطارات وطرق ومد سكك حديدية للصادر وإقامة منشآت صناعات تحويلية ، اهداف بعيدة تتوافر قضارف البطانة عليها وزادنا الأقدر على تذليل الصعاب والمعوقات الطبيعية ، ومطار عطبرة قريبا يحدث الفارق ويعبر عن أهمية التعاون بين الشركات الكبيرة وحكومات الولايات لإحداث التنمية المتوازنة وتقصير الظلال الإدارية ، فتصبح كل الأرجاء والأنحاء واحدة وجاذبة ومتنافسة ولنا الوطن*

*الأحلى الأمر*

*والى القضارف ، ودالشوك يرتضى تحمل الهم فى وقت صعب ، وينزل لرغبة القيادة جنديا اعرفه شخصيا وجازما زاهدا وراغبا لخدمة إنسان الولاية الذى يعرفه ويقاسمه هموم المرحلة الحرجة ، والمواطن فى كل الأصقاع همه ، والابتدار لمهامه بلقاءات مع مختلف فئات أبناء الولاية خير إستهلال ، والزراعة المطرية القاسم الأحلى والأمر . منذ التحضير ، مرورا بتهيئة الأرض وإلقاء البذور وهلم جرا والعيون العسلية محدقة صوب القبة الزرقاء ، ترقب حركة السحب ومطيرة تنقذ الموسم وأخرى تقده ، الإعتماد على العين النجيضة والتجربة لو تعززت بالتقانات الحديثة وشيوع الزراعة بالآلات ، لتضاعف الإنتاج ، وزادنا تملك الحلول لمساعدة اكبر رؤوس الأموال الزراعية بالتعاقدية وكذلك صغار الفلاحين والشباب بولاية القضارف حتى إستقواء الشوكة ، البنك الزراعى يتعبه التغريد تجاريا وحتى بنوك التمويل الصاعدة ، مصرف النيل ، نموذجا ، تحتاج تدعيما بقيام مؤسسات ، المزارع لحمتها وسداتها وباسماء جاذبة على غرار تجارب مصرفية تمويلية ناجحة فى بلدان ذات طبيعة مشابهة ولكن بشرية مختلفة ، والإختلاف لإستخدام التقانات والآلات الحديثة دون تردد ولجلجة وخشية حتى السلالات المحورة . وتبدو زادنا الأقرب لإحداث الفارق ومديرها خبير فى شركات توظيف الأموال وإنشاء المحافظ والصناديق للأغراض الكبيرة*

*المشروع الكندى*

*وتتهيأ كتيبة زادنا للتوجه لولاية القضارف لإستئناف العمل بمشاريع كبيرة توقفت جراء التحولات السياسية المستمرة من سنين ، بينها الميناء البرى وطريق الستين ، وتتلقى الشركة وعدا بالتعاون المفتوح من حكومة الوالى ود الشوك ، وعدا أطلقه فى إجتماع مع قيادات زادنا برئاسة د طه بمقر الشركة بالعاصمة الإدارية وكنت عليه من الشاهدين صحفيا وداعما لبوارق الأمل والإشراقات المضيئة فى عتمة الحرب اللئيمة ، المجهود الحربى وحتى السلمى هناك من يشتغلون عليه ، ولتصلب الدولة طولها بعد إنتهاء المحنة ، فليعمل كل فى مجاله وكأن الحرب تنتهى غدا ، ويزيد من ضرها التوقف فى محطتها وعدم مغادرتها إلى محطات التأخر فى الوصول إليها ينهى كل ما فيها من فوائد مأمولة . والى القضارف ود الشوك رفقة وزير مالية حكومته يبسط أمام د طه حسين كل الفرص ويسأل عن المطلوب عمله من جانبهم ووزير المالية يفتح لوح إقتصاد الولاية ومدير مكتبه التنفيذى الزميل الطيب شرفى يشارك و يدون مستغلا خلفياته الكبيرة بالولاية وحسام أحد شباب زادنا يفعل ويطرح أسئلة فنية ، ود الشوك يحث الوزير على عرض كل ما يغرى زادنا للدخول من كل الابواب إسهاما فى تغيير تدريجى بمشاركة كافة رموز مجتمعها ، قيادات مجتمعية مهمة إصطحبها ود الشوك فى أول نشاط بالعاصمة الإدارية ، سلسلة إجتماعات مع قيادات الدولة والقطاع الخاص ممثلا فى المجموعات الكبيرة مثل محجوب أولاد ورئيس مجلس إدارتها وجدى ميرغنى ومجموعة الحاج معاوية البرير ، موعودة ولاية القضارف بمشاريع عظيمة رأس حربتها وظهيرها شركة زادنا وهى الوحيدة التى إلتقى بها الوالى ود الشوك خلال بضعة ايام ثلاث مرات إحداهن بحضور السفير الصينى . أحد إجتماعات الثلاثة أيام بين والى القضارف ومدير عام شركة زادنا والسفير الصينى كما يحدثنى د طه حسين سيثمر عن عمل مشترك كبير فى مياه الولاية وتشغيل عدد من المشروعات المهمة بمحافظ كبيرة فضلا عن شراكة لزراعة مليون فدان بالفشقة وتولى امر المشروع الكندى ، نواة التطوير الكبرى ، وترتيبات لا ادرى نهاياتها لزادنا مع السفارة الإيرانية لفتح المزيد من غرف الإستثمار والتعاون المعزز للقطاع العام والمثبت اركانه والمعلى كعبه ليخدم القطاع الخاص ومسيرته بما يخدم الإقتصاد الكلى *