وجه الحقيقة

الناطق بإسم قوات الشرطة العميد فتح الرحمن محمد توم في حوار مع (الحياة اليوم):الشرطة استعادت توازن قواتها بنسبة 99% و استقبلت أكثر من 60الف بلاغ الكتروني ،وستشهدون شرطة ما بعد الحرب

حوار:هويدا حمزة

استقبلت منصة (بلاغ) الإلكترونية أكثر من 60الف بلاغ منها 39الف بلاغ سيارات مسروقةوقال الناطق بإسم قوات الشرطة العميد فتح الرحمن محمد توم للحياة اليوم في حوار اجرته ان الشرطة قامت مباشرة بحظر هذه السيارات في نظام المرور حتى لا يتم التعامل بها بواسطة ملاكها الجدد كما خاطبت الشرطة الإنتربول حتى لا يتم بيع هذه السيارات بالخارج واستجابت عدد من الشرطة في الإقليم لنداء الشرطة ،في جنوب السودان قاموا بحجز 365 سيإرة سيتم إستردادها في القريب العاجل
واوضح فتح الرحمن ان الشرطة قامت بتغيير لوحات المرور لاغراض أمنية حتى يتم ضبط كل السيارات المسروقة والتي تحمل لوحات غير مجددة وقال أن الإدارة العامة للمرور نشرت اللوحات الجديدة في كل اقسامها وبين أن اللوحات الجديدة تواكب الانظمة العالمية ،وهي مؤمنة وتتيح للشرطي التعرف على السيارة إن كانت مسروقة ام لا .الجدير بالذكر أن الشرطة أوقفت نقل الملكية بعد الحرب.

*انتهت الحرب أو أوشكت في بعض المناطق بالخرطوم ،ما هي خارطة عمل الشرطة خلال وبعد الحر

تمكنت الشرطة من استعادة توازن سريع للقوات لما تملكه من خبرات ثرة وتاريخ طويل وإرادة وعزيمة وقوة مدربة إذ تمكنت من الإحاطة بالقوة بنسبة تجاوزت 99% واستطاعت إعادة الإنتشار في الولايات الآمنة وتشغيل كل الإدارات التي تتبع لرئاسة قوات الشرطة جزء من ولاية نهر النيل في مدينة عطبرة وجزء آخر من ولاية البحر الأحمر لتقدم الخدمات الأمنية والإجتماعية لتقديم خدمات الجوازات والسجل المدني والرقم الوطني والاوراق الثبوتية للمواطنين في كافة انحاء السودان كما تمكنت من نشر خدماتها خارج السودان لتقديم ذات الخدمات وإعادة طباعة الرقم الوطني واستخراج شهادتي الميلاد والوفاة في البعثات الخارجية.
*واقع جديد افرزته الحرب يحتم على الشرطة الخروج عن النص اي كونها جهاز مدني فقط ؟
الشرطة دربت عددا كبيرا جدا من افرادها على الواقع الجديد لأن الواقع مابعد الحرب يختلف عنه ما قبلها وما بعد الحرب يحتاج إلى شرطة مدربة تدريب عالي من المهارة في إستخدام السلاح والمهارة في التحري في الملفات الإدارية، وقد اعدت خطة إطار ية للعمل شرعت في تنفيذها ووفرت المعينات اللازمة لذلك يتم تنفيذ هذه الخطة في كل اقسام إدارات الشرطة في الولايات وفي المركز .

*وماذا عن دورها في ولاية الخرطوم؟
كلها تتواجد الآن في محلية كرري بقيادة الفريق شرطة دكتور إبراهيم شمين مدير شرطة ولاية الخرطوم وكذلك كل مدراء المحليات ،مدير محلية كرري يشرف على العمل الخاص بمحلية كرري وتباشر الشرطة هناك تقديم الخدمات الجنائية والأمنية وتقديم خدمة الوثائق الثبوتية وخدمة المرور والسلامة المرورية من كافة المحلية وتعمل ، الشرطة بمحلية كرري من مجمع للجوازات والسجل المدني وقسم للمرور وكذلك قسم للمباحث المركزية الجنائية وقسم للادلة الجنائية مدينة النيل
وكذلك عادت 8 اقسام للعمل هي قسم الفتح 1والفتح 2والاسكان الحارة 72 والجزيرة اسلانج والحتانة ومدينة النيل والمهدية والثورة جنوب الحارة 11،كل هذه الاقسام تستقبل بلاغات المواطنين وقد استقبلت منذ أغسطس الماضي 18الف بلاغ كل البلاغات متعلقة بالقانون الجنائي، البلاغات المتعلقة بالقتل والمخدرات يتم تحويلها إلى ولاية نهر النيل حيث تتوفر السجون لأن هذه البلاغات عليها احكام طويلة اما بقية البلاغات فيتم التعامل معها في اقسام الخرطوم.
كذلك النيابة عادت للعمل والآن تقوم إدارة السجون بإدارة سجني امدرمان ومدينة الهدى الإصلاحية وذلك لاستكمال مثلث العدالة في ولاية الخرطوم. في الشرطة تقوم بدور كبير جدا لتأمين الأسواق والمواقع الاستراتيجية والمناطق الآمنة التي عاد إليها السكان باعداد كبيرة تعمل عبر الطوف المشترك ،هذا الطوف يضم القوات المسلحة وقوات جهاز الأمن وقوات الشرطة تحت إشراف ضابط من قوات الشرطة يقوم بتفكيك ما يسمى بأسواق(الشفشفة وأسواق دقلو)وفكك عدد كبير جدا من الأسواق وتمكن هذا الطوف من إعادة عدد كبير جدا من المسروقات التي نم نهبها من منازل المواطنين والقبض على عدد كبير من المتهمين الآن متواجدين باقسام الشرطة بولاية الخرطوم
.
الطوف حقق أهداف عظيمة جدا وساهم في الاستقرار.
اما ام درمان فتستعد لعودة قسم أمدرمان شمال وكذلك تم تجهيز قسم السوق والأوسط والجنوبي هذه الاقسام الأربعة ستدخل الخدمة قريبا .

*بماذا تنصحون المواطنين العائدين ،من ناحية امنية؟

نناشد العائدين للمناطق الآمنة بضرورة مراجعة الأجهزة الأمنية حتى يتأكدوا من إزالة مخلفات الحرب من مقذوفات ومخلفات أخرى قد تكون جثث أو غيرها حتى لا يقاجأ شخص بوجود أجسام. غريبة في منزله ،لابد من مراجعة الشرطة في الارتكازات الأخيرة قبل العودة لمناطق امدرمان.

*انشات الشرطة منصة للبلاغ الإلكتروني ،ما هي انجازات هذا البلاغ حتى الآن. ؟
من الانجازات الكبيرة التي حققتها الشرطة خلال فترة الحرب تطبيق البلاغ الإلكتروني
وهو منصة الكترونية تتيح للفرد التبليغ عن الانتهاكات والجرائم التي وقعت في شأنه وتتعامل الشرطة مباشرة مع هذه البلاغات فهي بلاغات إدارية .هذه المنصة استقبلت أكثر من 60الف بلاغ منها 39الف بلاغ سيارات مسروقة قامت الشرطة مباشرة بحظر هذه السيارات في نظام المرور حتى لا يتم التعامل بها بواسطة ملاكها الجدد كما خاطبت الشرطة الإنتربول حتى لا يتم بيع هذه السيارات بالخارج واستجابت عدد من الشرطة في الإقليم لنداء الشرطة ،في جنوب السودان قاموا بحجز 365 سيإرة سيتم إستردادها في القريب العاجل وهناك تواصل
غير رسمي مع تشاد والنيجر ومع عدد من وزراء الشرطة إبان اجتماعات الايابكو
التي عقدها السيد وزير الداخلية

قوات الشرطة نكرر مناشدتنا للمواطنين بضرورة التبليغ عن أي جريمة أو مخالفة أو بلاغ وقع بشأنه خلال فترة الحرب لأن الدعوة الجنائية في كل مراحلها تبدأ بهذا البلاغ .

* قامت الشرطة بتغيير لوحات المرور للسيارات ،ما الغرض من هذا الإجراء
الغرض منه أمني حتى يتم ضبط كل السيارات المسروقة والتي تحمل لوحات غير مجددة الآن الإدارة العامة للمرور نشرت اللوحات الجديدة في كل اقسامها ، اللوحات الجديدة تواكب الانظمة العالمية ، مؤمنة وتتيح للشرطي التعرف على السيارة إن كانت مسروقة ام لا .الجدير بالذكر أن الشرطة أوقفت نقل الملكية بعد الحرب.

*لابد انكم فقدتم سجلات المجرمين؟

الشرطة استردت سجلات المجرمين (الفيش) اي شخص مفيش في الادلة الجنائية، الشرطة استطاعت أن تسترد هذا الفيش من كل الولايات و يعمل من عطبرة وبورتسودان للذين يودون السفر خارج السودان

نستطيع أن نقول ان الشرطة خلال هذا العام قدمت أعمال جليلة واستعادت التوازن وكل يوم في تطور إلى الأمام
*رغم كل الانجازات التر ذكرت إلا أن الجماهير تتطلع لدور أكبر للشرطة، ربنا يتوقعون ان تشارك في القتال ؟
فعليا الشرطة محور شاركت في القتال جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة عبر فرق القوات الخاصة وعبر قوات الاحتياطي المركزي التي تؤمن مقارها في محاور عديدة من العمليات وكذلك تتواجد الشرطة في كل المراكز المتقدمة وفق رؤية العمليات في القيادة العامة وفي سلاح المهندسين والشجرة والكدرو ووادي سيدنا جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة وأعدت عدد من الكتائب وتجهيزات تجهيز كامل للعمل في الارتكازات المتقدمة الآن تساند ظهر القوات المسلحة

*كيف استقبل الناس الشرطة بعد غياب وفيهم من لا يفهم طبيعة الشرطة كجهاز مدني؟

الشرطة لم تغب البتة منذ اليوم الأول ظلت تعمل وفق دورها المدني ،شرطة الجوازات والهجرة والجنسية منذ اليوم الأول ظلت تفوج في الأجانب واجلت 120الف أجنبي خلال فترة الحرب الأولى. اما شرطة المباحث والشرطة الأمنية فظلوا يرصدون اي متعاون مع هؤلاء المجرمين وتم رصدهم في سجلات وتم تصويرهم ومتى ما اتيحت الفرصة سيتم مواجهتهم بالمخالفات التي ارتكبوها ،كما أن شرطة الدفاع المدني وفي الأجهزة الأخرى التي تعنى بالحماية المدنية كانت موجودة ،الشرطة منذ اليوم الأول اقامت محاور وارتكازات في النيل الأبيض والجزيرة ونهر النيل والقضارف.هذه الارتكازات تمكنت من ضبط عدد من المنهوبات التي تم نهبها من ولاية الخرطوم كما أن الشرطة في المرور وفي الجوازات والسجل المدني منذ اليوم الأول ١٦ أبريل تعمل على استعادة تلك الانظمة الهامة حتى تمكنت خلال 62يوم من إستعادة نظام السجل المدني ونظام الجوازات ونظام المرور بالكامل استعادتهم وتشغيلهم ونشرهم والآن تم تأمينهم بالكامل لذلك نستطيع القول ان الشرطة لم تكن غائبة رغم ان المليشيا المتمردة منذ اليوم الأول اعتدت اعتداء سافرا على الشرطة في مقارها ومكاتبها وفي مجمعات خدمة الجمهور ورأينا في اليوم الثاني كيف تم قتل العميد عادل محمد عباس في الإدارة العامة للمرور حينما حاول إجلاء الطلبة العالقين من المدرسة الإنجيلية ورغم اغتياله إلا أن الشرطة ظلت تعمل حتى يومنا هذا ولم تسجل غياب من اي مكان ،إن كانت هناك بعض الاقسام لا تعمل فهذه الاقسام تم استهدافها وإغلاقها ومحطات الوقود غير متاحة والوصول لهذه المراكز صعب جدا حتى المواطنين لايستطيعون الوصول إليها والقانون الدولي الإنساني كان يلزم الأطراف المتقاتلة في اي مكان في العالم بحماية الأعيان المدنية
وهذا ما لم يتوفر في هذه الحرب إذ اعتدت المليشيا المتمردة إعتداء سافرا على كل المستشفيات ومراكز الكهرباء وحتى ممتلكات المواطنين تم الاعتداء عليها ،الشرطة عملها مدني ومجمعات الجمهور تقوم بدور مدني وكذلك مستشفيات الشرطة ومجمعات تقديم الخدمة للجمهور ومراكز المرور بمعنى أن 80%من اعمال الشرطة تقوم بدور مدني واستهدفت هذه الأعمال المدنية مما أعاق الشرطة الا انها تمكنت من تجميع هؤلاء الشرطيبن في ولايات آمنة وهم الآن يقومون بواجباتهم كاملة.
ومن اهم الأعمال التي قامت بها الشرطة إنشاء الشرطة المجتمعية والقصد منها التواصل بين الشرطة والمجتمع وتسير كل الإمكانيات لدى المجتمع لخدمة العملية الأمنية فالامن مسؤولية الجميع وهذا هو الشعار الذي يحقق اقصى درجات الأمان داخل المجتمع.

*وماذا عن الفارين من السجون هل ستتركونهم؟
لدى الشرطة خطة واضحة لإعادة كل الذين فروا من السجون هذه الخطة برئاسة السيد مدير الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية وتمكنوا فعلا من القبض على عشرات الفارين وأعادوهم إلى السجون مرة أخرى وآخرين ينتظرون في الأقسام داخل ولاية الخرطوم. هؤلاء المساجين تم قبضهم بواسطة الشرطة والتحق يق معهم بواسطة الشرطة واودعوا السجون بواسطة الشرطة، إذن الشرطة بما لديها من إمكانيات وتواصل مع المجتمع قادرة على إعادة كل الذين بالداخل
والذين بالخارج سيتم إعادتهم بالإنتربول.